الجامعة العربية تطالب بموقف قوي تجاه الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل

القاهرة (د ب أ)

طالبت جامعة الدول العربية اليوم الثلاثاء، بضرورة وجود موقف عربي قوي للتفاعل مع أي قرارات أو خطابات أو نوايا لأي دولة تجاه القدس.

وشددت الجامعة على ضرورة التمسك بالحقوق القومية والالتزام بالشرعية الدولية، محذرة من تداعيات الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لما يشكله ذلك من آثار وتداعيات سلبية على المنطقة.

وأكدت الجامعة على عدم التخلي العربي نحو قضيته الأولى ودعمه واسناده لاسترداد حقوق الشعب الفلسطيني في الاستقلال والعودة وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.

جاء ذلك خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في دورته غير العادية اليوم بناء علي طلب فلسطين بعقد هذا الاجتماع بشكل عاجل لوضع الدول العربية على آخر التطورات وما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال السفير سعيد أبو على الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، في كلمة الأمانة العامة للجامعة العربية التي ألقاها أمام الاجتماع الطارئ بمقر الجامعة العربية: إن "جيش الاحتلال والمستوطنين المدججين بالسلاح يشنون عدوانا واسعا على المدنيين الفلسطينيين خلال الفترة الماضية".

من جانبه، قال ياسر العطوي مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية ، خلال كلمة بلاده في الاجتماع الطارىء ، إن "موقف مصر راسخ تُجاه الشعب الفلسطيني ولحقوقه المشروعة ودعمها الكامل للرئيس الفلسطيني محمود عباس".

وأضاف أن مصر سوف تواصل اتصالاتها لوقف التصعيد والتوتر في الضفة الغربية انطلاقا من دورها القومي. بينما ، أكد بدر الشمري نائب مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى جامعة الدول العربية أن "استمرار الانتهاكات الاسرائيلية للأراضي الفلسطينية المحتلة من شأنها تعطيل الجهود الدولية وإضفاء المزيد من التعقيدات على الأزمة الفلسطينية الاسرائيلية".

وقال الشمري ، أمام اجتماع الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية التي عقدت اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية برئاسة السودان لبحث التصعيد الاسرائيلي الأخير ، إن "هذه الانتهاكات من شأنها أيضا تعطيل الجهود القائمة لإيجاد حل عادل وشامل للازمة وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية والمفضية إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وشدد على استنكار بلاده للانتهاكات الاسرائيلية في فلسطين وذلك انطلاقا من موقفها الدائم والثابت تجاه القضية الفلسطينية ، مؤكدا رفض بلاده لقرارات الدول بنقل سفاراتها إلى مدينة القدس.