لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

المستشار النمساوي: عملية التجسس الروسية تضع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين على المحك

04:13 م الجمعة 09 نوفمبر 2018

المستشار النمساوي زباستيان كورتس

فيينا- (د ب أ):

ذكر المستشار النمساوي زباستيان كورتس اليوم الجمعة أن عملية تجسس روسية محتملة تكشفت في النمسا وضعت العلاقات الدبلوماسية بين البليدن على المحك.

جدير بالذكر أن النمسا هي أحد الأعضاء القلائل بالاتحاد الأوروبي الذين ظلوا على صلة وثيقة بروسيا رغم الصراع الأوكراني وواقعة تسمم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته في بريطانيا.

وقال كورتس ووزير دفاعه ماريو كوناسيك في مؤتمر صحفي إن السلطات النمساوية تشتبه في قيام كولونيل متقاعد حاليا في الجيش النمساوي بالتجسس لصالح روسيا منذ تسعينيات القرن الماضي، وحتى هذا العام.

وبحسب ما توصلت إليه وحدة مكافحة التجسس بالجيش النمساوي، كانت روسيا مهتمة على وجه التحديد بمعلومات خاصة بأنظمة الأسلحة وتطورات الهجرة وملفات شخصية.

وقال مصدر مطلع على التحقيقات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن الرجل، 70 عاما، تلقى نحو 300 ألف يورو من روسيا (340 ألف دولار) نظير خدماته التي امتدت عبر عقود، مضيفا أن الكولونيل السابق اعترف بذلك.

وقال كورتس: "نطالب بمعلومات تتمتع بالشفافية من روسيا".

وفي خطوة أولية، أعلنت وزارة الخارجية النمساوية أنه تم استدعاء القائم بأعمال السفير الروسي على خلفية الواقعة.

ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية استدعاء سفير النمسا في موسكو، يوهانيس آيجنر.

وذكرت الخارجية النمساوية أنه تم إلغاء زيارة وزيرة الخارجية كارين كنايسل للعاصمة الروسية، والتي كانت مقررة يومي 2 و3 كانون أول/ديسمبر المقبل.

وقالت كنايسل:" في حالة تأكدت الشبهات، فستشهد العلاقات بين النمسا وروسيا توترا شديدا".

ونوه كورتس الذي ألتقى بوتين عدة مرات خلال العام الجاري، إلى أن قضايا التجسس الروسية مثل هذه "لا تُحسن العلاقة بين روسيا والاتحاد الأوروبي".

وكانت نبرة كورتس مختلفة بشكل واضح عن تلك التي تحدث بها عقب حادث تسمم سكريبال في آذار/مارس الماضي، عندما كانت النمسا إحدى دول الاتحاد الأوروبي القليلة التي لم تطرد دبلوماسيي روسيا كرد فعل على الحادث.

وتُعرف فيينا التي تضم العديد من المنظمات الدولية والآلاف من الدبلوماسيين الأجانب، بأنها معقل تجسس أوروبي.

وقال وزير الدفاع كونسياك إن عملية التجسس تكشفت بعدما أبلغ جهاز استخباراتي في ولة أوروبية أخرى، فيينا بشأن "تدفق معلوماتي" على ما يبدو قبل عدة أسابيع.

ثم تمكنت وحدة مكافحة التجسس النمساوية من تحديد مصدر هذه المعلومات، وهو الموظف السابق .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان