ماي تجتمع بحكومتها وسط تجدد المخاوف من مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي "دون اتفاق"
لندن (د ب أ)
اجتمعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، مع حكومتها اليوم الثلاثاء، لمناقشة المفاوضات الخاصة بمغادرة الاتحاد الأوروبي، في حين أدت الخلافات الصارخة مع الاتحاد الأوروبي حول الحدود الأيرلندية إلى تجدد المخاوف من أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي دون التوصل إلى اتفاق للانسحاب.
وجاء اجتماع الحكومة بعد رفض رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار أمس الاثنين لفكرة طرحتها ماي من أجل التوصل لحل وسط بشأن الحدود.
وقال جيفري دونالدسون ،وهو مشرع من الحزب الوحدوى الديمقراطي في إيرلندا الشمالية الذي يدعم حكومة الأقلية المحافظة بقيادة ماي في عمليات التصويت الرئيسية في البرلمان البريطاني، في تغريدة على تويتر :"يبدو أننا نسير باتجاه عدم التوصل لاتفاق".
وقبلت ماي بمبدأ وجود ترتيب بديل مؤقت كملاذ أخير وكحائل لمنع تشديد إجراءات الحدود بين أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا ، إذا لم يكن بالإمكان التوصل إلى ترتيب دائم في نهاية فترة انتقالية مقترحة مقرر أن تستمر 21 شهرا بعد مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي في مارس.
وتريد بروكسل ،مثل دبلن، ضمانا غير مشروط لبقاء الحدود الأيرلندية مفتوحة.
وظهرت نقطة الخلاف الرئيسية في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي نظرا لأن أيرلندا الشمالية سوف تغادر الاتحاد الأوروبي مع بقية المملكة المتحدة في مارس، في حين أن جمهورية أيرلندا سوف تظل عضوا في التكتل.
واقترحت ماي أمس الاثنين آلية مراجعة تسمح لبريطانيا بخيار الانسحاب من الترتيب البديل الذى يمثل حائلا لمنع تشديد إجراءات الحدود بين أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا بمجرد تجريبه لمدة ثلاثة أشهر.
وقال فارادكار للصحفيين في دبلن: "وجود ترتيب بديل مقيدة بمدة ثلاثة أشهر أو بتاريخ انتهاء للسريان بهذا الشكل لا يستحق الورقة المكتوب عليها ".
وذكر أنه يتوقع من بريطانيا "أن تفي بالتزاماتها" بترتيب بديل غير محدد المدة "سيطبق ما لم نتوصل إلى اتفاق جديد ليحل محله".
فيديو قد يعجبك: