لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد عام على احتجازه.. الوليد بن طلال يتحدث عن "التعذيب" في الريتز كارلتون

01:46 م الإثنين 05 نوفمبر 2018

الأمير السعودي الوليد بن طلال

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - رنا أسامة:

اعتبر الأمير السعودي الوليد بن طلال أن الكثير من المسؤولين والأمراء ورجال الأعمال الذي اعتُقِلوا في الريتز كارلتون بالرياض العام الماضي "كانوا يستحقون ما حدث لهم، لأن هناك الكثير من الفساد في السعودية"، بحسب قوله.

وقال الوليد، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأمريكية في الذكرى السنوية الأولى لاحتجازه، الاثنين: "نعم هي ذكرى مرور عام على احتجازي ولكن أصبح كل ذلك وراءنا".

كانت الحكومة السعودية شنّت حملة وصفتها بأنها ضد الفساد، استهدفت عددًا من المسؤولين والأمراء ورجال الأعمال السعوديين البارزين، 4 نوفمبر الماضي، بعد ساعات من تشكيل لجنة لمكافحة الفساد، أُسنِد رئاستها إلى ابن عمه الأمير محمد بن سلمان.

وطالت الحملة عددًا كبيرًا من المسؤولين الذي احتُجِزوا داخل فندق "ريتز كارلتون" بعد أن تم إخلاؤه من النزلاء. وأُطلِق سراحهم تباعًا بعد تسوية مع السلطات.

وتابع الوليد، أحد أفراد العائلة الحاكمة السعودية "أحمد الله لأن الكثير من الذين اعتُقِلوا خضعوا لعملية إعادة تأهيل للتخفي من الفساد المستشري ولكن بالنسبة لي فقد حدث سوء تفاهم".

وأشار إلى أن "هنالك تفاهم مُتفق عليه مع السلطات السعودية"، لكنه لم يكشف تفاصيله إلى الآن.

وفي مقابلة أجراها الوليد مع وكالة بلومبرج الأمريكية العام الماضي، أقرّ أنه توصّل مع السلطات السعودية لاتفاق سري و"تفاهُم مؤكّد" حتى أُطلِق سراحه في يناير الماضي، دون الخوض في تفاصيله، "لن أكشف تفاصيل الصفقة التي جرت بيني وبين مُمثّلي الحكومة"، بحسب قوله.

كما نفى- وقتذاك- ما تتناوله وسائل الإعلام العالمية حول قيمة التسوية التي توصّل إليها مع السلطات، قائلًا: "تواردت تقارير تُفيد بأن التسوية بلغت 6 مليارات دولار، وهناك تقارير أخرى زعمت بأن القيمة أقل أو أكثر من ذلك.. لكن كلها شائعات".

وعندما حاول الصحفي الأمريكي إريك تشازدكر، الذي أجرى الحوار مع الوليد، معرفة ما إذا كان تنازل عن أموال أو عقارات أو أصول للحكومة مقابل إطلاق سراحه، رفض الملياردير السعودي الإجابة بشكل مباشر، مُكتفيًا بالقول "عندما أقول لك أن الاتفاق سري وقائم على تفاهم مؤكّد بيني وبين الحكومة، عليك أن تحترم هذه السريّة".

وفي مقابلته مع مذيعة فوكس نيوز ماريا بارتيرومو، الاثنين، قال الوليد "أنا الآن حر طليق وليس لدي أي حقد أو أية مشاكل وقد سامحت ونسيت ما حصل وأصبح كل شيء وراءنا والآن أتمتع بأفضل العلاقات مع الملك ومع ولي العهد".

وتعليقًا على التقارير الإعلامية التي تحدّثت عن احتجازه وتعذيبه بالريتز وإجباره على التخلّي عن ثروته للحكومة السعودية، أجاب الوليد في مقابلته مع فوكس نيوز "إنها الحالة التي يتخطّى فيها الإعلام حدوده ويروّج للأكاذيب والشائعات".

وأضاف "كنت أشاهد ما يجري على التلفاز عندما كنت فيما أسميتوه المُعتقل الذي كنت فيه، ولقد سمعت بأنهم أرسلوا فريقًا لتعذيبي وأنه تم تعليقي رأسًا على عقب، ثم تم إرسالي إلى سجن مُحاط بالحراسة المُشددة، كل هذا كذب وافتراء".

أما بالنسبة لولي العهد، فقال الوليد "أؤكد بأنه جاد وحقيقي ويؤمن بما يقوم به، وهو يحاول تغيير السعودية بطريقة ثورية اجتماعيًا واقتصاديًا وماليًا، حتى في مجال الترفيه".

وفي مقابلة سابقة مع بلومبرج، نوّه الوليد إلى أنه يتواصل بشكل مستمر مع بن سلمان، قائلًا: "من الصعب أن يمر 3 أيام بدون محادثته هاتفيًا أو مُراسلته نصيًا أو مقابلته". مستطردًا: "نتواصل عبر تبادل النصوص كثيرًا، لكننا نتحدّث على نحو أقل في كثير من الأحيان. وبالكاد يُمكن أن يمر أسبوع بدون أن نتواصل".

كما أكّد دعمه لرؤية بن سلمان الإصلاحية، المعروفة باسم (رؤية المملكة 2030)، معتبرًا أنه "يؤسّس لعصر جديد في المملكة. وأي شخص لا يدعم بن سلمان، الآن، فهو خائن من وجهة نظري".

فيديو قد يعجبك: