واشنطن بوست: إدارة ترامب تبرم صفقة مع المكسيك لإبقاء اللاجئين ضمن حدودها
كتب - هشام عبدالخالق:
تخطط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بدعم من الحكومة المكسيكية المقبلة، لإعداد خطة لإعادة صياغة سياسات الحدود الأمريكية، من خلال مطالبة ملتمسي اللجوء القادمين من أمريكا الوسطى بالانتظار في المكسيك، في الوقت الذي تنتقل فيه طلباتهم إلى المحاكم الأمريكية، وفقًا للمسؤولين المكسيكيين وكبار أعضاء الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب أندريس مانويل لوبيز أوبرادور.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن الاتفاق سيخالف قواعد اللجوء المعمول بها منذ فترة طويلة، ويضع حاجزًا هائلًا في طريق المهاجرين من أمريكا الوسطى الذين يحاولون الوصول إلى الولايات المتحدة والهروب من الفقر والعنف، من خلال التوصل إلى الاتفاق أيضًا ستكون إدارة ترامب تغلبت على تحفظ المكسيك التاريخي في تعميق التعاون مع الولايات المتحدة بشأن قضية ينظر إليها على نطاق واسع باعتبارها مشكلة أمريكا.
ولم يُدلِ البيت الأبيض بتعليق على هذا التعاون.
وبحسب الخطوط العريضة لتلك الخطة والتي تُعرف باسم "ابقوا في المكسيك"، كما تذكر الصحيفة الأمريكية، فإن المتقدمين للجوء على الحدود يجب عليهم البقاء في المكسيك أثناء مرور قضاياهم في المحاكم، مما قد يؤدي إلى إنهاء النظام الذي يسمح لمن يبحثون عن ملجأ بالانتظار على أراض أمريكية تكون أكثر أمانًا.
وقالت أولجا سانشيز، ويزرة الداخلية المكسيكية القادمة في حكومة الرئيس المنتخب أندريس أوبرادور، لصحيفة واشنطن بوست: "في الوقت الحالي، اتفقنا على سياسة ابقوا في المكسيك"، والتي تصفها المسؤولة بأنها "حل مؤقت".
وأضافت الوزيرة، "سيكون الحل الدائم وطويل الأجل، ألا يضطر هؤلاء الناس للهجرة، ذراعا المكسيك مفتوحتان للجميع، ولكن تخيل إذا ما مرت قافلة مهاجرين تلو الأخرى، سيصبح الأمر بمثابة مشكلة بالنسبة لنا".
وأشارت الصحيفة، إلى أنه في حين لم يتم التوقيع على أي اتفاق رسمي، وتحذير المسؤولين الأمريكيين من أنه لا يزال يتعين مناقشة العديد من التفاصيل، فإن الحكومة المكسيكية القادمة تتقبل مفهوم تحويل بلادها إلى غرفة انتظار لنظام اللجوء الأمريكي.
وعلى الرغم من أن المسؤولين الأمريكيين قلقون من احتمالية انهيار تلك الخطة، إلا أنهم ينظرون إلى ذلك باعتبارها انفراجه محتملة يمكن أن توقف العديدون عن الهجرة وتشكيل قوافل إضافية تأتي من أمريكا الوسطى عبر المكسيك للوصول إلى الولايات المتحدة، وقاموا بمحادثات هادئة وحساسة مع كبار المسؤولين المكسيكيين.
وتقول الصحيفة، إن المسؤولين المكسيكيين كانوا أكثر تصميمًا على اتخاذ إجراءات خاصة بعد أن قام المهاجرون الذين يسافرون كقافلة بالتسلل إلى الأراضي المكسيكية في الشهر الماضي، وبعد أوامر ترامب بنشر القوات العسكرية الأمريكية في كاليفورنيا وأريزونا وتكساس، وتهديداته بإغلاق المعابر الحدودية المزدحمة.
واختتمت الصحيفة تقريرها بقولها: "احتمالية إبقاء الآلاف من طالبي اللجوء من أمريكا الوسطى لعدة شهور أو سنوات في الولايات الحدودية المكسيكية التي تهيمن عليها كارتلات المخدرات وبعض المناطق الأكثر عنفًا في البلاد، أزعج نشطاء حقوق الإنسان وغيرهم ممن يقلقون من أن مثل هذه الخطة يمكن أن تضع المهاجرين في خطر، وتقوض حقهم المشروع في التقدم بطلب للحصول على اللجوء".
فيديو قد يعجبك: