لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ما أشبه اليوم بالبارحة.. هل يتكرر سيناريو "حرب 73" ضد الاحتلال الإسرائيلي؟

10:52 م السبت 24 نوفمبر 2018

كتب - محمد عطايا:

ما أشبه اليوم بالبارحة، هكذا حذرت الكاتبة مور التشولير، في مقال لها بصحيفة "هارتس" العبرية، من تكرار سيناريو حرب 1973، نتيجة غفلة قادة الاحتلال الإسرائيلي السياسية، وعدم قراءة معطيات الأوضاع الدولية التي تنذر بحياكة "المخطط الأكبر"، الذي تعده روسيا لمحاصرة تل أبيب بحرب جديدة، على حد وصف التشولير.

أكدت الكاتبة أن نتنياهو قابل العديد من الانتقادات نتيجة التزامه الهدنة مع حماس، مشيرةً إلى أنه يسعى للحيلولة دون إسقاط الذراع العسكري والسياسي للحركة الفلسطينية بغرض منع حرب محتملة، قد تديرها روسيا.

ولفتت التشولير إلى أن نهاية حماس من الممكن أن تعيد الاحتلال إلى الوضع الذي كان عليه خلال حرب العبور عام 1973 "حرب يوم الغفران"؛ محاصرة بين جبهتين (مصر وسوريا)، بتنسيق من الاتحاد السوفييتي آنذاك.

وبحسب باحثان في معهد "ترومان" بالجامعة العبرية، الدكتورة إيزابيلا جينور وجايدون ريمز، فإن الاتحاد السوفيتي عمل مع مصر وسوريا على خداع الاحتلال الإسرائيلي في حرب العبور.

وأضافت التشولير، في مقالها بـ"هارتس"، أن الاتحاد السوفيتي تعاون مع مصر بتزويدها بصواريخ متطورة، مشيرةً إلى أنهم في الوقت ذاته تظاهروا بأنهم كانوا يحاولون كبح جماح المصريين.

وأكدت التشولير أن أوجه الشبه بين ما حدث بالماضي وما يحدث حاليًا وإن اختلف اللاعبون "تثير القلق"، وأن العقل المدبر "روسيا" يحاكي بعض الحيل لتسهيل مهمة سوريا وإيران وحزب الله في حصار الاحتلال على جبهتي الشمال والجنوب.

وفي سبتمبر، ألقت روسيا باللائمة على الاحتلال الإسرائيلي في إسقاط طائرة تجسس روسية، رغم أن الدفاعات السورية هي التي أصابتها، وأسطقتها، لكن -بحسب الكاتبة- استغلت موسكو الاتهام لرفع مستوى أنظمة الصواريخ السورية والقدرات الاستخباراتية للقوات الروسية في البلد الممزق أطرافه.

وقبل أسبوع في غزة، تسللت قوة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي إلى خان يونس، واعترضتها عناصر تابعة لكتائب القسام، في حادثة وصفتها الكاتبة بأنه "كمين خُطط له"، مشيرةً إلى أنه جرى استغلال هذه الواقعة بعد ذلك لإطلاق صواريخ على المستوطنات من غزة، ما أعاق جهود نتنياهو وحماس لتحقيق الهدوء عبر الوساطة المصرية.

وزعمت الكاتبة أن نتنياهو يقف حاملاً لعبء الانتقادات على كاهله؛ من ناحية لعدم القضاء على حماس، ومن ناحية أخرى لمحاولته توخي الحذر وإفشال التخطيط الروسي.

وأشارت إلى أن التكتيك الروسي يعتمد دائمًا على الخداع، محذرةً نتنياهو من الانسياق خلف دعوات الصداقة والتعاون المشترك مع موسكو.

وأكدت التشولير أنه ربما هذا ما كان يلمح إليه نتنياهو في تصريحاته أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست، الإثنين الماضي، حينما تحدث عن الحاجة إلى مشاركة دولة أخرى لوضع حد لأنشطة إيران في سوريا، لافتةً إلى أن تلك التصريحات تُمثل خطوة أولى للاعتراف بعدم قدرة تل أبيب على الهرب من الفخ الروسي، وقالت إن طلب نتنياهو التدخل الأمريكي يأتي "تمامًا مثلما فعلت جولدا مائير في حرب أكتوبر".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان