هيلاري كلينتون في حوار لـ"الجارديان": ترامب زعيم فاشي ونجح في السيطرة على "الإعلام"
كتب - محمد عطايا:
انتقدت مرشحة الرئاسة السابقة، هيلاري كلينتون، وسائل الإعلام الأمريكية حول تناولها أخبار رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، داعية الصحافة أن تتعامل بشكل "أكثر ذكاءً" بشأن مساءلة رئيس يُعد "سيدًا في الإلهاء".
وفي مقابلة مع صحيفة "الجارديان"؛ شبهت ترامب بالزعماء السياسيين والفاشستيين والفاشيين الذين يضعفون الثقة بالحقائق والأدلة، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي أثبت كفاءة كبيرة في السيطرة على وسائل الإعلام والدورات الإخبارية.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة: "أعتقد أن ما نحن فيه الآن سببه أن الصحافة لا تعرف كيف تغطي أخبار المرشحين الذين يعدون سادة التضليل والإلهاء".
وانتقدت كلينتون برنامج "60 دقيقة"، المذاع على فضائية "سي بي أس"، نظرًا لأنها أجرت لقاءً مع ترامب، الشهر الماضي، وتغاضت عن سؤاله حول تحقيق رئيسي في "نيويورك تايمز"، بشأن التهرب الضريبي المزعوم من قبل عائلته.
وقالت كلينتون إن ترامب كان "طالبًا للأنظمة الاستبدادية، ويعرف كيف يتلاعب بالناس ويسيطر عليهم".
وأضافت كلينتون في حوارها لـ"الجارديان": "أن ترامب يشتهي الهيمنة على أي وضع يجد نفسه فيه. يشتهي التملق، والإطراء، وكلها تناسب ملامح القادة الذين يمكننا تذكرهم من الماضي المستبد".
واستكملت أن إحدى الطرق التي يتبعها ترامب هي مهاجمة الصحافة المعارضة له باستمرار، فهو لا يهاجم قناة فوكس نيوز، لأنها أشبه بشركة تابعة مملوكة بالكامل للرئيس الحالي، والحزب الجمهوري الآن، لذا فهو يهاجم الإعلام الذي يثير تساؤلات حوله، ولا يكن له بالإخلاص والولاء.
وأكدت أن مشاهدة الشعب الأمريكي الدائم لقناة "فوكس نيوز"، ينذر بكارثة فظيعة، وهو ما تحقق فعلًا، مشيرة إلى أنها تفصل الناس عن الواقع، وهو ما لا يجب أن يحدث في عهد ترامب، فمن المفترض أن تلاحق الواقع السياسة.
واتهمت كلينتون في حوارها لـ"الجارديان" بالعنصرية، مشيرة إلى أن "هذا الشخص -ترامب- الذي يعرف أشياء قليلة جدًا، لديه ردود أفعال غير صحيحة لما يجري في العالم من حوله. إنه يمتلك بالفعل سلسلة قوية من العنصرية".
وأشارت إلى أن ترامب منذ ترشحه لانتخابات الرئاسة حاول بقدر كبير على تقليب الرأي العام ضد المهاجرين، عن طريق وصمهم بالمجرمين.
وترشحت هيلاري كلينتون أمام الرئيس الحالي دونالد ترامب، في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، إلا أن وزيرة الخارجية السابقة تأثرت بتحقيقات "إف بي آي" حول استخدام البريد الإلكتروني الشخصي في العمل، ما أدى إلى خسارتها أمام رجل الأعمال المثير للجدل.
وأثار دونالد ترامب الرأي العام في الأونة الأخيرة بسبب مواقفه من المهاجرين من أمريكا الوسطى ومعارضة اللاجئين في استقبالهم، ورفض منحهم حق اللجوء.
فيديو قد يعجبك: