السعودية ترد على تقرير "تغيير ولي العهد"
كتب – محمد الصباغ:
قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الأربعاء، إن الحديث عن تغييرات في الأسرة الملكية وتغيير ترتيب ولاية العهد، هو أمر "مهين وغير مقبول".
وكانت وكالة رويترز نشرت تقريرًا أمس الثلاثاء زعمت خلاله وجود اعتراضات في الأسرة الملكية في السعودية بسبب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية المملكة في إسطنبول التركية.
وحينما سؤل الجبير من "سي إن بي سي" الأمريكية، حول الحديث عن تغيير النظام القائم في المملكة من أجل مضي المملكة قدمًا وتحسين موقفها في قضية خاشقجي، قال: "هذا أمر سخيف. القيادة السعودية الممثلة في الملك وولي العهد خط أحمر لكل سعودي وسعودية".
وأضاف الجبير أن المملكة تدعم بشكل كامل الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد محمد بن سلمان، متابعًا: "كل سعودي يشعر بأن القيادة تمثله، وكل سعودي يمثل قيادته. هذه تعليقات مهينة وغير مقبولة".
ونقلت رويترز في تقريرها أمس عن ثلاثة مصادر وصفتها بالمقربة من الأسرة الملكية، زعمهم أن بعض أفراد العائلة الحاكمة يريدون منع ولي العهد محمد بن سلمان من أن يكون الملك القادم.
الجبير قال أيضًا في حديثه للشبكة الأمريكية إن المملكة العربية السعودية "موحدة في هذه القضية"، وأضاف: "المملكة ملتزمة بنهج قيادتها، والملك سلمان ملتزم برؤية 2030 والسير على نهج الإصلاح".
وتابع الحديث: "سوف نستمر في التحرك على الرغم مما يقوله أو لا يقوله الناس".
يأتي حديث الجبير بعد بيان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن دعم الولايات المتحدة للسعودية وتأكيده على أن المملكة ستستمر حليفة قوية لواشنطن، وذلك رغم العلم بأن ولي العهد محمد بن سلمان ربما كان على علم بجريمة مقتل الصحفي جمال خاشقحي.
وأعلن البيت الأبيض أنه من "المحتمل جدًا" أن ولي العهد السعودي كان على دراية بعملية قتل خاشقجي، لكن في نفس الوقت أكد على أنه من "الحماقة" التخلي عن التعاقدات بمليارات الدولارات مع المملكة العربية السعودية.
وأضاف الرئيس الأمريكي أن جريمة مقتل جمال خاشقجي "مريعة"، وقامت الولايات المتحدة بإجراءات ضد الأشخاص الذين عُلم أنهم على علاقة بالجريمة.
ولفت ترامب إلى أنه بعد عملية بحث مستقلة قامت بها واشنطن "نعلم الآن الكثير من تفاصيل الجريمة البشعة. فرضنا عقوبات على 17 سعوديًا معروف تورطهم في قتل خاشقجي، وتقطيع جثته".
وألقت السعودية القبض على 18 شخصا في إطار تحقيقاتها في القضية، وطالبت النيابة العامة بإعدام خمسة أشخاص من بينهم. ولم يتم العثور على جثة خاشقجي حتى الآن.
وأُقيمت صلاة الغائب على روح الصحفي خاشقجي، يوم الجمعة الماضي، في المدينة المنورة ومكة المكرمة بالسعودية ومدينة اسطنبول التركية، التي شوهد فيها لآخر مرة.
فيديو قد يعجبك: