مستوطنون يهاجمون حكومة الاحتلال بعد تهدئة غزة: نتنياهو خائن

كتبت : بسمة باهر
أشعل سكان مستوطنة "سديروت" بجنول دولة الاحتلال، مساء أمس، النيران في إطارات السيارات احتجاجا على اتفاقي وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس التي تمت برعاية مصرية.

وكشف موقع هيئة الإذاعة الاسرائيليه "كان" أن أكثر من خمسمئة مستوطنًا من "سديروت" تظاهروا واشتبكوا مع مع قوات شرطة الاحتلال، كما أعاقوا حركة السيارات فى المنطقة مرددين هتافات: "نتنياهو خائن.. اسرائيل استسلمت.. الموت للعرب ".

ومن أجل تهدئة الأوضاع خرج رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الخميس، في بيان لتهدئة الأوضاع وقال إن "سديروت" مثلها مثل تل أبيب.
وأضاف: "أمن المواطنين في الجنوب مهم مثل أمن المواطنين في سائر أنحاء إسرائيل. نحن في أوج المعركة ويجب التحلي بالصبر وبرباطة الجأش وبالعزيمة. نعد العدة للمراحل القادمة".
وخلال مظاهرات أمس قال أحد المستوطنين:" ثمانية عشر عاما ونحن نعيش تحت وطأة الصواريخ.. نتنياهو فشل فى تحقيق الأمن و هو المسئول عن ذلك ".

بينما قال أحد المحتجين الذين قطعوا الطريق: "من العار أن تستسلم الدولة فى وقت كهذا ..من لا يستطيع أن يوفر حلا يجب أن يترك مفاتيحه و يعود إلى منزله.. لقد سئمنا من تلك الجولات ".
وفي هاجم بيان صادر من محتجى الجنوب رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو قائلا :"هزيمة نكراء و بنيامين نتنياهو خان سكان الجنوب".

من جانب آخر، احتفل الفلسطينيون في قطاع غزة بتنظيم مسيرات ابتهاجًا بتحقيق التهدئة وإجبار الاحتلال الإسرائيلي على وقف التصعيد ضد القطاع.
وقال اسماعيل رضوان القيادى بحركة حماس :" غزة أعطت الرد على جريمة الاحتلال وقد خرجت صواريخ المقاومة لتدمر العمق الصهيونى.. الرسالة واضحة هى قتال مقابل قتال ودم مقابل دم و قنبلة أمام قنبلة".
واشتعلت الأوضاع في القطاع مع تسلل مجموعة من جنود الاحتلال إلى خان يونس بقطاع غزة، وحينما اكتشفتهم قوات المقاومة بدأ تبادل لإطلاق النار ما أسفر عن مقتل جندي بارز واستشهاد 7 فلسطينيين بينهم قيادي في حماس. كما شارك طيران الاحتلال في تأمين خروج المجموعة الإسرائيلية خلال المعركة مع المقاومة في غزة.
وعلى مدار يومي الإثنين والثلاثاء، قصف طيران الاحتلال مواقع عديدة في قطاع غزة، في وقت أطلقت المقاومة أكثر من 400 صاروخًا ضد مستوطنات غلاف غزة، ودمرت حافلة جنود إسرائيلية.
وأسفر التصعيد يومي الإثنين والثلاثاء عن استشهاد 8 فلسطينيين، قبل أن يعلن الطرفان عن التوصل للتهدئة بوساطة مصرية وأممية.