نادية مراد: أتمنى أن يتم الاستماع للنساء اللائي تعرضن للعنف الجنسي
واشنطن (د ب أ)
أعربت نادية مراد الناشطة الحقوقية العراقية التي حصلت على جائزة نوبل للسلام الأسبوع الماضي، عن أملها في أن تسهم جائزتها في تمكين مزيد من النساء للإفصاح عن تعرضهن للعنف الجنسي.
وقالت نادية مراد خلال مؤتمر صحفي في واشنطن: "أتمنى أن يتم تقبل جميع النساء اللاتي يفصحن عن تعرضهن للعنف الجنسي والاستماع إليهن، وأن يشعرن بالأمن من أجل التحدث عن تجاربهن".
وتنتمي نادية مراد إلى الطائفة الأيزيدية التي تعرضت عام 2014 لسلسلة من الهجمات الوحشية من جانب تنظيم داعش الذي ينظر إلى هذه الطائفة باعتبارها ملحدة.
ومازال الآلاف من أبناء هذه الطائفة في عداد المفقودين، ومن بينهم كثير من النساء والأطفال الذين لا يزالوا محتجزين حتى الآن لدى المتشددين.
وقالت نادية مراد: "بالنسبة للناجين (من تنظيم داعش).. عندما تم إنقاذهم، لم يكن الكثيرون منهم لديهم عائلات أو منازل يعودوا إليها"، ودعت زعماء العالم إلى تعزيز المساعدات إلى ابناء طائفتها.
وحذرت من أن "الطائفة الأيزيدية مازالت تواجه مستقبل غير معلوم"، مشيرة إلى أن مئات الآلاف لا يزالوا نازحين ويعيشون في مخيمات.
وتعهدت باستخدام مبلغ الجائزة لمساعدة الأيزيدين والأكراد وغيرهم من الأقليات المضطهدة.
وحصلت نادية مراد والطبيب الكونغولي دينيس موكويجي على جائزة نوبل للسلام هذا العام مقابل "جهودهما لإنهاء استخدام العنف الجنسي كسلاح في الحروب والصراعات المسلحة"، حسبما أعلنت لجنة نوبل النرويجية.
وكانت نادية مراد بين ما يقدر بثلاثة آلاف فتاة وامرأة أيزيدية تعرضن للاغتصاب، وأشكال أخرى من الاساءة على يد تنظيم داعش، ولكنها اضطلعت بدور للتعريف بالمعاناة التي تعرضت لها هي وغيرها.
وذكرت لجنة نوبل أن مراد أظهرت "شجاعة غير معتادة في رواية معاناتها" كضحية للاغتصاب وإساءة المعاملة بواسطة تنظيم الدولة الإسلامية.
فيديو قد يعجبك: