لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بلومبرج: واشنطن تستغل مقتل خاشقجي لحل الأزمة القطرية والحرب في اليمن

05:45 م الثلاثاء 30 أكتوبر 2018

الصحفي جمال خاشقجي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

نقلت وكالة بلومبرج عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين- لم تُسمهم- أن الولايات المتحدة تستغل الهجوم الذي تواجهه السعودية على خلفية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، داخل قُنصليتها بإسطنبول، لممارسة ضغوطًا على الرياض تدفعها للتخفيف من المقاطعة السياسية والاقتصادية على قطر.

وقطعت السعودية، إلى جانب مصر والإمارات والبحرين، علاقاتها الدبلوماسية وروابطها التجارية مع قطر منذ 5 يونيو 2017، متهمة إيّاها بدعم وتمويل الإرهاب والتقارب مع إيران- الخِصم الإقليمي اللدود للمملكة. الأمر الذي تواصل الدوحة نفيه وإنكاره بشدة، وتتهم الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب بفرض حشاصر ينتهك سيادتها.

وأضاف أحد المسؤولين الذي طلب عدم كشف هويّته أن "إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسعى إلى أن تحل الرياض أزمتها مع قطر، وأن تتخذ خطوات مماثلة تساعد على إنهاء الحرب الداخلية المستمرة في اليمن".

وأوضحت الوكالة الأمريكية إلى أن المسؤولين بالسفارة السعودية في واشنطن ومسؤولي العلاقات العامة في البيت الأبيض لم يردّوا على الفور على طلبات "بلومبرج" للتعلق على تصريحات المسؤولين الثلاثة.

وفيما عدّته بلومبرج "تحوّلًا في لهجة التصعيد السعودية على مدار 16 شهرًا من الأزمة القطرية"، أقرّ الأمير محمد بن سلمان بأن "اقتصاد قطر قوي"، وتوقّع بأنها ستكون من ضمن بلدان المنطقة القادرة على التغيير للأفضل خلال الأعوام الخمسة المُقبلة.

وقال بن سلمان الأسبوع الماضي: "تتمتّع دولة قطر، بالرغم من اختلافاتنا معها، باقتصاد قوي، وستكون مختلفة بعد 5 سنوات من الآن"، وذلك خلال كلمته بمؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار بالرياض.

غير أنه ومن قبل قضية مقتل خاشقجي، تُشير بلومبرج إلى اختلاف الموقف الأمريكي من أزمة قطر والحرب في اليمن. فمن جهة تنظر الولايات المتحدة إلى قطر باعتبارها الحليف المُستضيف لقاعدة "العُديد" العسكرية الأمريكية. وتذكر الوكالة إلى أن وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون حاول مرارًا وتكرارًا التوصّل إلى حل لإنهاء المقاطعة لكن محاولاته كلها باءت بالفشل.

ومن جهة أخرى، تواجه السعودية التي تقود التحالف العربي في اليمن، انتقادات لاذعة؛ إذ تسبّب غارات جوية للتحالف في قتل آلاف المدنيين، بحسب تقديرات الأمم المتحدة. وقال خبراء في الأمم المتحدة إن التحالف والحوثيين قد يكونوا ارتكبوا "جرائم حرب" في حرب اليمن.

وأدانت الولايات المتحدة عملية قتل خاشقجي، وقال ترامب إنها "واحدة من أسوأ عملية للتغطية على جريمة نكراء شهدها التاريخ على الإطلاق".

وشوهِد خاشقجي (59 عامًا) آخر مرة وهو يخطو داخل القنصلية في الثاني من أكتوبر الجاري. ونفت السعودية في بادئ الأمر التعرض له أو قتله مؤكّدة أنه "غادر المبنى دون أذى"، ردًا على توارد عدة تقارير صحفية نقلت عن مسؤولين أتراك قولهم إن "خاشقجي داخل القنصلية السعودية".

وبعد 18 يومًا من اختفاء كاتب مقالات الرأي لدى صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أعلنت السعودية أن "تحقيقاتها الأولية أظهرت أن نقاشًا أجراه مع 15 سعوديًا قابلوه أثناء تواجده في القنصلية، أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي ما أدى إلى وفاته".

وأوضحت أن التحقيقات مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الآن 18 سعوديًا، مُشددة على "محاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة".

ووصف الأمير محمد بن سلمان مقتل خاشقجي بأنه "مؤلم وبشع" لكل السعوديين.

وأعلنت النيابة العامة في السعودية، الخميس الماضي، أن "معلومات من الجانب التركي الشقيق من خلال فريق العمل المشترك تشير إلى أن المُشتبه بهم في تلك الحادثة قد أقدموا على فعلتهم بنيّة مُسبقة". وأكّد مواصلة التحقيقات مع المتهمين بهدف الوصول إلى الحقائق واستكمال مُجريات العدالة.

ورفضت السعودية تسليم الـ18 شخصًا المُشتبه في ضلوعهم في قتل خاشقجي إلى تركيا. وقال وزير الخارجية عادل الجُبير إن "هؤلاء الأشخاص مواطنون سعوديون وتم اعتقالهم في السعودية، والتحقيق معهم يتم في السعودية"، حسبما نقلت وكالة بلومبرج الأمريكية.

فيديو قد يعجبك: