ميركل: اتخذت قبل العطلة الصيفية قراري بعدم الترشح مجددا لرئاسة الحزب
برلين - (د ب أ)
ذكرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنها اتخذت قبل العطلة الصيفية قرارها بعدم الترشح مجددا لرئاسة حزبها المسيحي الديمقراطي.
وقالت ميركل اليوم الاثنين عقب اجتماعات للجان حزبها في برلين إنها أعلنت عن هذه الخطوة الآن قبل موعد الإعلان المخطط بأسبوع، وذلك عقب الخسائر التي مني بها التحالف المسيحي في انتخابات البرلمان المحلي بولايتي بافاريا وهيسن.
وأوضحت ميركل أنها كانت تعتزم الإعلان عن هذه الخطوة خلال الاجتماع المغلق لرئاسة حزبها الذي سيُعقد يوم الأحد المقبل على مدار يومين.
وذكرت ميركل أنها لم تُطلع الأمينة العامة لحزبها أنجريت كرامب-كارنباور على هذه القرار من قبل، مضيفة أن هناك بعض القرارات "لا يفيد فيها إخبار الكثير من الناس بشأنها - هذا القرار ينتمي إلى هذه الفئة".
وأوضحت ميركل أنها أخبرت رئيسي الحزبين الشريكين في الائتلاف الحاكم أندريا ناليس (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) وهورست زيهوفر (الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري) بهذه الخطوة قبيل الإعلان عنها.
وعقب الهزيمة الكبيرة التي مني بها حزبها في انتخابات البرلمان المحلي بولاية هيسن الألمانية، أعلنت ميركل اليوم عزمها عدم الترشح مجددا لرئاسة حزبها المسيحي الديمقراطي، والانسحاب من الحياة السياسية بالكامل بحلول عام 2021.
وقالت ميركل إنه لا يمكن تجاوز الأمر ببساطة بالعودة إلى جدول الأعمال.
وفي الوقت نفسه، أعلنت ميركل عزمها البقاء في مهام منصبها كمستشارة لألمانيا لحين انتهاء الفترة التشريعية الحالية، والتي تمتد حتى عام 2021.
وقالت ميركل إنها لا تعتزم الترشح مجددا لمنصب المستشارية في الانتخابات التشريعية المقبلة أو الترشح مجددا لانتخابات البرلمان الاتحادي الألماني (بوندستاج)، مضيفة أنها لا تسعى لشغل أي منصب سياسي آخر.
وكانت ميركل تصر من قبل على أن منصب رئاسة الحزب والمستشارية لا بد أن يشغلهما نفس الشخص.
وقالت ميركل إن سير هذا الأمر على نحو مختلف الآن "مجازفة بلا شك"، مضيفة أنها ترى أن القيام بهذه المجازفة حاليا أمر مبرر.
ووجهت ميركل انتقادات حادة للحكومة الحالية بوجه عام، وقالت: "الصورة التي تقدمها الحكومة غير مقبولة"، مضيفة أن بعض الأمور التي حدثت خلال الأشهر الماضية لم تف بمتطلباتها بـ"جودة العمل".
وذكرت ميركل أنه حان الوقت للأحزاب الشعبية (الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري والحزب الاشتراكي الديمقراطي) "لتوضيح ما يخدم تضافر البلد، وما لا يخدمه".
ومن المتوقع اختيار خليفة لميركل خلال المؤتمر العام للحزب المقرر عقده مطلع كانون أول/ديسمبر المقبل في مدينة هامبورج.
ومني التحالف المسيحي بهزيمة كبيرة في الانتخابات التي جرت في ولاية هيسن أمس الأحد، مثلما حدث قبل أسابيع في انتخابات ولاية بافاريا.
تجدر الإشارة إلى أن التحالف المسيحي يضم الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري.
وتتعالى الأصوات في الحزب المسيحي الديمقراطي باتخاذ إجراءات حيال قيادات الحزب على خلفية هذه الهزائم.
ومن المنتظر أن تجري لجان الحزب في ولاية هيسن وبرلين مناقشة عواقب نتيجة الانتخابات في وقت لاحق اليوم.
وبحسب النتائج الرسمية المؤقتة لانتخابات ولاية هيسن، خسر الحزب المسيحي الديمقراطي بقيادة رئيس حكومة الولاية فولكر بوفير 3ر11 نقطة مئوية من أصوات الناخبين مقارنة بانتخابات عام 2013، ليحصل الحزب في انتخابات أمس على 27% من الأصوات.
وحصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي على نسبة 8ر19% بتراجع قدره 9ر10 نقطة مئوية مقارنة بانتخابات عام 2013.
وكان الفائز الكبير في هذه الانتخابات حزب الخضر، حيث حصل على 8ر19% من أصوات الناخبين بزيادة قدرها 7ر8 نقطة مئوية مقارنة بالانتخابات السابقة.
وبفضل الارتفاع الكبير في نتيجة الخضر، فإنه من الممكن مواصلة الائتلاف الحاكم الحالي في هيسن، الذي يضم الحزب المسيحي الديمقراطي والخضر.
كما يمكن للحزب المسيحي الديمقراطي الائتلاف مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أو يمكن للأخير تشكيل ائتلاف حاكم مع الخضر والحزب الديمقراطي الحر.
تجدر الإشارة إلى أن الائتلاف الحاكم على المستوى الاتحادي في ألمانيا يضم التحالف المسيحي (المكون من الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركل والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري) والحزب الاشتراكي الديمقراطي.
فيديو قد يعجبك: