قوات المارينز تستعد لمواجهة غزو روسي محتمل لأيسلندا بسبب تقارير بوزارة الدفاع
كتب - حسام سليم:
في الوقت الذي يجري فيه حلف شمال الأطلسي "الناتو" مناوراته المكثفة في أيسلندا، كان جزءًا من تلك المناورات، تدريبات نفذتها قوات مشاة البحرية الأمريكية "المارينز"، عبارة عن سيناريو تخيلي للدفاع عن البلاد وحمايتها أمام الغزو الروسي المحتمل.
قالت مجلة "ريكجافيك جرابفين" الأيسلندية، إن هذه التدريبات أجريت بناء على اعتقاد لدى وزارة الدفاع الأمريكية أن روسيا تفكر في غزو أيسلندا بالفعل.
ونقلت المجلة عن صحيفة "مارين كروبس تايمز" التابعة لمشاة البحرية الأمريكية، أنه في الوقت الذي يحجم فيه كبار المسؤولين في المارينز عن التعليق على إمكانية حدوث ذلك بالفعل، فإن باحث واحد على الأقل قدم تقريرًا لوزارة الدفاع الأمريكية يحدد بالتفصيل كيف يمكن أن تغزو روسيا أيسلندا.
وأشارت المجلة إلى أن التدريبات تماثل بشكل مذهل تفاصيل الغزو الروسي لأيسلندا، كما وردت في رواية الكاتب الأمريكي توم كلانسي "Red Storm Rising".
وفي الرواية الذكورة، تهبط القوات السوفيتية على الأرض وتدمر فورًا قاعدة صيد الغواصات في بلدة كبفلافيك جنوب غربي أيسلندا، وفي النهاية يستعيد "الناتو" السيطرة على الجزيرة، بعد هجوم برمائي من قبل قوات "المارينز".
وتابعت أن تلك التشابهات لم تمر على عناصر "المارينز" دون ملاحظتها، حيث سألوا قادتهم في اجتماع مائدة مستديرة لوسائل الإعلام في 10 أكتوبر الجاري، عما إذا كانت الرواية هي مصدر إلهام هذه التدريبات، وقال قائد سلاح مشاة البحرية روبرت نيلر، إنه لن يخمن مصادر تصورات الناس بشان عمليات الإنزال المخطط لها وتدريبات "الناتو".
ولفتت المجلة إلى ان الخبير العسكري السوفييتي والروسي فيليب بيترسن، نشر في 2014 تقريرًا لوزارة الدفاع الأمريكية جاء به تفاصيل كثيرة حول كيف تستطيع روسيا غزو الجزء الشمالي من الدول الإسكندنافية، وكيف يمكن لحلف الناتو هزيمة القوات الروسية.
ويحتوي هذا التقرير على العديد من الحكايات المثيرة حول كيف أن تضاريس أيسلندا ستجعل هذا الغزو صعبًا للغاية، حيث تقع العاصمة والميناء الرئيسي في ريكجافيك، ومحطة "الناتو" في كيفلافيك، على شبه جزيرة منخفضة نسبيًا، كما أن تدفقات الحمم البركانية التي نشأت عنها الجزيرة، جعلت سطحها غير مستوٍ ومن العسير السير عليه، بالإضافة إلى استحالة القفز بالمظلات دون التعرض لبعض الكسور. وكذلك شدة الرياح على الجزيرة لا تناسب المظلات الصغيرة نسبيًا.
وينوه التقرير، أن الوصول عن طريق البحر في غاية الصعوبة أيضًا، نظرًا لكثرة الشعاب المرجانية والحواجز الرملية والحجارة وأرخبيل الجزر في جميع أنحاء أيسلندا.
جدير بالذكر ان أيسلندا دولة تابعة لمنظمة حلف شمال الأطلسي، الذي يقيم مناوراته على أرضها في أغلب الأحيان لعدم وجود جيش نظامي لها.
فيديو قد يعجبك: