لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

انتقاد الأمم المتحدة بسبب تشكيل مجلسها لحقوق الإنسان

01:18 م السبت 13 أكتوبر 2018

اختيار أعضاء مجلس حقوق الإنسان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

لندن (بي بي سي)

ضمّت قائمة الأعضاء الـ 18 المنتخبين حديثا لعضوية مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بلدانا وجّهت إليها انتقادات واسعة بسبب انتهاكاتها الشديدة لحقوق الإنسان.

وكانت منظمات حقوق الإنسان قد حثت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على معارضة ترشح كل من الفلبين وإريتريا، وقالت إن اختيار البحرين والكاميرون يثير "مخاوف شديدة".

وانسحبت الولايات المتحدة من المجلس في يونيو/حزيران، قائلة إن المجلس يهزأ من حقوق الإنسان.

لكن المدافعين عن المجلس يقولون إنه يعلب دوار حيويا في حماية حقوق الإنسان حول العالم.

ويمكن للدول الترشح لعضوية المجلس، الذي يتخذ من جنيف مقرا له، لولايتين متتاليتين فقط مدة كل منهما ثلاث سنوات.

وأقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك اختيار الأعضاء الجدد في تصويت نظمته الجمعة.

ووصف لوي شاربونو، مدير شؤون الأمم المتحدة في منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في تعليق له على تويتر، التصويت بأنه "مهزلة".

وقالت المنظمة إن حملة الرئيس الفلبيني، رودريغو دوتيرتي، على المخدرات كانت "سعارا بالقتل خلف آلاف الموتى"، واضطهدت السلطات الإريترية معارضي الحكومة وزجت بهم إلى السجون.

وفي وقت سابق، نفت الحكومة الفلبينية اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان، وقالت إن الرئيس دوتيرتي استعمل "الاستخدام المشروع للقوة" ضد التهديدات التي تتعرض لها الفلبين، كما نفت إريتريا بشدة تلك الاتهامات، وتصر على أنها تحسن معاملة مواطنيها.

كما انتقدت "هيومن رايتس ووتش" ترشح البحرين، مبررة ذلك بسجن المدافعين البارزين عن حقوق الإنسان، مثل نبيل رجب.

وقضى رجب عدة سنوات في السجن بسبب دوره البارز في الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالديمقراطية عام 2011.

وتصر البحرين على أن محاكماتها للمعارضين مستقلة وشفافة.

وفيما يتعلق بالكاميرون، قالت المنظمة إن القوات الحكومية والمسلحين الانفصاليين ارتكبوا "انتهاكات جسيمة" في المنطقة التي تتحدث باللغة الإنجليزية من البلاد، وتنفي الحكومة تلك المزاعم.

وفي يونيو، نفى متحدث باسم الحكومة اتهامات مماثلة وردت في تقرير لمنظمة العفو الدولية، ووصفها بأنها "أكاذيب قذرة" هدفها زعزعة استقرار البلاد.

وفي أعقاب تصويت يوم الجمعة، قالت السفيرة الأمريكية، لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، إنه "مرة أخرى" تترشح الدول الذي لديها سجل سيء في حقوق الإنسان دون معارضة.

وأضافت أن "غياب المعايير يستمر في تقويض المنظمة، ويثبت مرة أخرى أن الولايات المتحدة كانت محقة في انسحابها من المنظمة في وقت سابق هذا العام".

وقالت إن "الولايات المتحدة ستواصل دعمها للإصلاحات التي من شأنها أن تجعل مجلس حقوق الإنسان منظمة ذات مصداقية".

وفي يونيو، وصفت هيلي المجلس بأنه "بالوعة من الانحياز السياسي" يظهر عداء لا له نهاية تجاه إسرائيل، الحليف القريب للولايات المتحدة.

ما هو مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة؟

شكلت الأمم المتحدة المجلس عام 2006 ليحل محل مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، التي واجهت انتقادات واسعة لسماحها للدول التي لديها سجلات سيئة في حقوق الإنسان الانضمام إلى عضويتها.

ويجتمع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ثلاثة مرات سنويا، ويراجع سجلات حقوق الإنسان لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في إجراء خاص يقول عنه المجلس إنه يمنح الدول الفرصة لعرض ما أنجزته لتحسين أوضاع حقوق الإنسان، وهو الإجراء المعروف باسم الاستعراض الدوري الشامل.

كما يبعث المجلس خبراء مستقلين ويشكل بعثات تحقيق للإبلاغ عن انتهاكات حقوق الإنسان في الدول الأعضاء، كما جرى في سوريا وكوريا الشمالية وبروندي وميانمار وجنوب السودان.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: