الخارجية الألمانية تتخذ موقفا حادا تجاه إيران على خلفية قضية تجسس
برلين - (دب أ):
اتخذت وزارة الخارجية الألمانية موقفا حادا تجاه الحكومة الإيرانية بسبب واقعة التجسس غير المعتادة على سياسي ألماني.
وذكرت مصادر من وزارة الخارجية الاتحادية اليوم الثلاثاء: "التجسس على أشخاص أو مؤسسات ذات علاقة خاصة بدولة إسرائيل على الأراضي الألمانية يعد انتهاكا سافرا للقانون الألماني".
يشار إلى أن واقعة التجسس تتعلق بالنائب السابق بالبرلمان الألماني "بوندستاج" راينهولد روبه بسبب علاقاته الوثيقة مع إسرائيل.
وأفادت تقارير إخبارية اليوم بأن وزارة الخارجية الألمانية استدعت السفير الإيراني في شهر ديسمبر الماضي على خلفية إدانة شخص باكستاني المولد بالتجسس على سياسي ألماني لصالح إيران.
وأضافت التقارير أنه جرى استدعاء السفير علي مجيدي إلى وزارة الخارجية في الثاني والعشرين من ديسمبر الماضي، احتجاجا على تصرفات الباكستاني سيد مصطفى إتش.
وأكدت الوزارة اليوم أن رئيس القسم المعني بالأمر بالخارجية، فيليب أكرمان، أوضح للسفير الإيراني "على نحو لا لبس فيه أن مثل هذه الأفعال لا يمكن السكوت عنها وأنها غير مقبولة على الإطلاق".
يشار إلى أن روبه كان نائبا عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي بالبرلمان الألماني طوال الفترة بين 1994 و2005، ثم أصبح بعد ذلك مفوض شؤون الدفاع بالبرلمان الألماني، ثم تولى رئاسة الجمعية الألمانية-الإسرائيلية في الفترة بين 2010 و2015.
وكان إتش. أدين في مارس من العام الماضي بالتجسس على السياسي الألماني، وتصوير روبي وهو يسافر من منزله إلى مقر الجمعية وسط برلين.
ولم يتم إصدار الاحتجاج الرسمي إلا في الشهر الماضي؛ لأن الحكم أصبح غير قابل للنقض في هذا التوقيت.
وثبت لدى القضاة أن العميل المنحدر من باكستان كان قد تجسس على حياة روبه الخاصة اعتبارا من تموز/يوليو لعام 2015 بتكليف من إيران.
وثبت أن التجسس كان موجها للبحث عن أهداف لهجمات محتملة ضد مؤسسات إسرائيلية ويهودية وممثليها في ألمانيا وغيرها من دول غربي أوروبا.
وكان قد تم إلقاء القبض على المتهم في صيف عام 2016، وأدين العام الماضي بالسجن لمدة أربعة أعوام وثلاثة أشهر بتهمة التجسس لأهداف استخباراتية.
فيديو قد يعجبك: