الزعيم الكوري الشمالي يُعاني أزمة مالية حادة بسبب التجارب النووية والباليستية
كتب - عبدالعظيم قنديل:
قالت "إذاعة آسيا الحرة" الأمريكية، السبت، إن زعيم كوريا الشمالية كيم يونج أون يعاني من أزمة مالية حالكة بعد تبديد أمول خزانته السرية في سلسلة التجارب النووية والباليستية، وفقًا لما كشفه مصدران صينيان لهما علاقات مع النخبة الحاكمة في كوريا الشمالية.
وكشفت الشبكة الأمريكية أن "كيم يونج أون" قد استنفد تقريبًا كل ما يمتلكه في الخزانة السرية، التي ورثها عن والده، حيث لم يعد لديه ما يكفي من المال لحكم البلاد.
وبحسب التقرير، قال أحد المصادر التي اشترطت عدم الكشف عن هويته إنه "بسبب الانفاق الباهظ الذي حققه كيم جونج أون فان خزانته السرية آخذة في النفاذ"، مضيفًا أنه "لن يكون من السهل السيطرة على كبار المسؤولين التنفيذيين في كوريا الشمالية في الفترة المقبلة".
وأضاف المصدر أنه "على صلة جيدة" مع المديرين التنفيذيين بـ"مكتب رقم 39"، وهي منظمة سرية تحت حزب العمال الكوري الشمالي الحاكم الذي يعمل على توفير ما يقدر بنحو 500 مليون دولار إلى مليار دولار من الأموال سنويا إلى قيادة البلاد من خلال عدد من الأنشطة غير المشروعة، بما في ذلك إنتاج المخدرات.
واستدرك: "لقد سمعتهم قلقين بشأن عدم كفاية الأموال في المكتب "رقم 39" عدة مرات، مضيفًا أن "كبار المسؤولين التنفيذيين في كوريا الشمالية على علم بذلك، ولذا فإن الأمر ليس سرًا بينهم".
وتابع: "يمكننا التكهن بان تمويل التجارب الصاروخية والنووية لبيونج يانج كان مصدرها الخزانة الشخصية لـ"كيم يونج أون".
كما نقلت الشبكة الأمريكية عن مصدر آخر قوله إن انه مع انخفاض الاموال قررت كوريا الشمالية المشاركة فى دورة الالعاب الاولمبية الشتوية القادمة فى كوريا الجنوبية كوسيلة لتحسين العلاقات والتماس الصدقة من جارتها المتنافسة.
ووفقًا للمصدر، إن المفاوضات الأخيرة بين الكوريتين لها نوايا أخرى، فضلًا عن موافقة بيونج يانج على إرسال رياضيين للألعاب والسير خلال المشاركة في دورة الألعاب الشتوية المقررة فى كوريا الجنوبية، حيث يأمل الزعيم الكوري الشمالي في استغلالها كوسيلة لتحسين العلاقات والتماس الصدقة من جارته الجنوبية.
ووافقت بيونج يانج التى اثارت قلقا دوليا كبيرا عبر مواصلتها إجراء تجارب نووية وصاروخية فى الشهور الأخيرة، على إرسال رياضيين للألعاب والسير فى وفد تحت علم واحد خلال افتتاح الالعاب المقررة فى بيونغ تشانغ من 9 الى 25 فبراير، المقبل، واتفقت كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية على أن تحمل فرقهما علم "كوريا الموحدة".
يأتي هذا في وقت هدأت فيه حدة التوتر بين الجارتين على خلفية موافقة بيونج يانج على عقد محادثات "رفيعة المستوى" بين الكوريتين في التاسع من يناير الماضي.
وفي الأسبوع الماضي، أشارت المصادر إلى أن نظام "كيم يونج أون" بات يفتقر إلى التمويل للبنية التحتية في البلاد مثل بناء دور رعاية المسنين لكبار السن.
وذكرت الشبكة الأمريكية أن الشباب الكوريين الشماليين يشعرون بالإحباط بسبب ظروف الحياة فى بلادهم القمعية التى تتعرض للعقوبات الدولية، ولذا يطلبون من أولياء أمورهم الحصول على أموال يمكنهم استخدامها لعبور الحدود إلى الصين.
وتسبب برنامج كوريا الشمالية النووي وتجاربها الصاروخية في توتر الأجواء بينها وبين كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية واليابان.
فيديو قد يعجبك: