الأمم المتحدة تقرر حضور محادثات "سوتشي" بشأن سوريا
جنيف- (د ب أ):
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم السبت، أنها ستشارك في المحادثات التي ستستضيفها روسيا حول السلام في سوريا، وهي المحادثات التي أعلنت جماعة رئيسية في المعارضة السورية معارضتها.
وقال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن مبعوث المنظمة الدولية الخاص إلى سورية، ستافان دي ميستورا، يعتزم المشاركة في المحادثات الأسبوع المقبل في منتجع سوتشي الروسي.
وأضاف المتحدث باسم جوتيريش في جنيف أن دي ميستورا ذكر أنه من المهم أن ترى موسكو المحادثات بمثابة إضافة إلى المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة.
وتعد روسيا حليفا رئيسيا للرئيس السوري بشار الأسد الذى حققت قواته مكاسب إقليمية في الأشهر الأخيرة في البلاد التي مزقتها الحرب.
وأكدت اللجنة العليا للمفاوضات، وهي تجمّع لفصائل المعارضة السورية، اليوم السبت، مقاطعتها لمحادثات سوتشي، معربة عن شكوكها في أن الاجتماعات المقرر انعقادها في 29 و 30 يناير ستساعد على إنهاء الحرب السورية، والتي دخلت سنتها السابعة.
وقال نصر الحريري رئيس هيئة التفاوض السورية المعارضة إن "جنيف هي المكان الوحيد للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية"، مشيرا إلى عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.
وكان الحريري يتحدث في فيينا بعد انتهاء الجولة التاسعة من محادثات السلام التي تتوسط فيها الأمم المتحدة والتي لم تحقق أي انفراجة.
وقالت الحكومة السورية أنها ستحضر محادثات سوتشي.
وحاولت روسيا في الأسابيع الأخيرة تحويل تركيزها من دور المقاتل إلى صانع السلام في سورية التي مزقتها الحرب. بالإضافة إلى ذلك، لا تزال موسكو تأمل في استضافة اجتماع مباشر بين الحكومة السورية وفصائل المعارضة للمرة الأولى.
ولم تسفر محادثات السلام حول سورية، التي توسطت فيها الأمم المتحدة، عن عقد محادثات مباشرة بين الجانبين، كما أسفرت جهود روسيا لتحقيق السلام عن نتائج غير مكتملة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اتفاقا لوقف إطلاق النار بوساطة روسية في معقل محاصر للمتمردين بالقرب من العاصمة السورية دمشق بدا هشّاً اليوم بعد ساعات من دخول الهُدنة حيز التنفيذ في المنطقة.
واستهدفت القوات الحكومية منطقة الغوطة الشرقية بوابل من الصواريخ والقذائف، حسبما أضاف المرصد السوري.
وذكر المرصد أن 13 مدنيا على الأقل أصيبوا بجروح في هذه الهجمات.
فيديو قد يعجبك: