بعد تصريحاته المُسيئة.. ترامب يؤكد "احترامه العميق" للدول الإفريقية

كتبت- هدى الشيمي:

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "احترامه العميق" لمواطني الدول الإفريقية، وذلك بعد تصريحاته المسيئة والتي اعتبرها البعض "عنصرية" بشأن عدة دول، التي أدلى بها منذ حوالي أسبوعين.

وقالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن ترامب استغل لقاءه مع نظيره الرواندي بول كاجامي، أمس الجمعة، والذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي لإصلاح موقفه الذي أثار غضب العديد من الدول الافريقية، وطلب من نقل "تحياته الحارة" إلى القادة والزعماء الأفارقة، وذلك على هامش فعاليات منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا.

وأعلن ترامب في خطابه في دافوس، إن وزير خارجيته ريكس تيلرسون سيقوم بزيارة إلى افريقيا في مارس المقبل، مؤكدا احترام الولايات المتحدة العميق للشراكة والتجارة المتبادلة بين بلاده والقارة السمراء، والتزامه بالتعاون مع الدول الأفريقية.

وقال كاجامي إنه أجرى مناقشة جيدة مع ترامب بخصوص الاقتصاد والتجارة، وأكد تطلع الاتحاد الإفريقي للعمل جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة. وفي المقابل، أعرب الرئيس الأمريكي عن سعادته لمقابلة الرئيس المقبل للاتحاد الأفريقي.

ومن المقرر أن يلتقى قادة الدول الأفريقية يومي الأحد والاثنين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، من أجل قمة الاتحاد الإفريقي.

وحاول الساسة والدبلوماسيين الأمريكيين اصلاح ما أفسدته تصريحات ترامب خلال الأسابيع الماضي، وذلك بعد أن وصف هايتي وسلفادور ودول أفريقيا بـ"حثالة الدول" في اجتماعه بسياسيين ديمقراطيين لمناقشة قوانين الهجرة، وهي تصريحات استنكرها قادة هذه الدول، واستغلها معارضي الرئيس الأمريكي ضده، ووصفته بعض وسائل الإعلام بـ"العنصري".

وطالب الاتحاد الإفريقي ترامب بتقديم اعتذار رسمي عقب التصريحات المنسوبة إليه. كما أعربت بعثة الاتحاد الأفريقي في العاصمة الأمريكية واشنطن عن رفضها وغضبها الشديد مما قاله الرئيس الأمريكي.

وقالت المتحدثة باسم الاتحاد الإفريقي إيبا كالوندو، لوكالة الأسوشيتيد برس، "بالنظر إلى الحقيقة التاريخية بشأن كيف وصل الكثير من الأفارقة إلى الولايات المتحدة كعبيد، هذا التصريح يتعارض تماما مع كل السلوك والممارسة المقبولة." وأضافت أن "هذا مفاجئ بشكل خاص بالنظر إلى أن الولايات المتحدة لا تزال نموذجا عالميا لكيف أن الهجرة أنجبت أمة قائمة على قيم التنوع والفرص القوية."

بيد أن ترامب نفى استخدام ذلك اللفظ المبتذل، وأقر بأن لغته كانت قاسية. وقال في تغريدة بموقع تويتر: "لم أقل أي شيء يسيء لمواطني هايتي أو غيرها من الدول، بالتأكيد هي بلد فقير مضطرب جدا". وتابع: "لم أدعُ لإخراجهم من البلاد، بل هي أشياء من صنع الديمقراطيين، لدى علاقة رائعة بشعب هايتي".