لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"404".. ماذا يمثل هذا الرقم بالنسبة لترامب في عامه الأول رئيسًا؟

10:27 م الخميس 18 يناير 2018

ترامب

كتب - هشام عبد الخالق:

قالت شبكة سي إن إن الأمريكية، في تقرير لها، إن الرئيس الأمريكي استخدم كلمة "مزيفة" أكثر من 400 مرة منذ تنصيبه في يناير الماضي.

وفي تقرير لمراسلها البارز، برايان ستيلتر، أوضحت الشبكة، أن الرئيس استخدم تلك الكلمة بمعدل أكثر من مرة يوميًا، في مصطلحات مثل "أخبار مزيفة"، "استطلاعات رأي مزيفة"، وسائل إعلام مزيفة"، و"قصص مزيفة".

وتابع ستيلتر بقوله "كرر ترامب مطالبته للشعب الأمريكي بألا يصدق ما يقوله المراسلون، وقال حلفاؤه نفس الشيء، وأدى هذا التكرار في وصف وسائل الإعلام الحقيقية بالـ "مزيفة"، لأن يصبح الافتراء أكثر قوة مما سبق".

واستخدم الباحثون والصحفيون مصطلح "الأخبار المزيفة"، لوصف النكات ومحاولات الخداع التي صُممت لتخدع الشعب قبل انتخابات الرئاسة عام 2016.

ولكن بعد فوز ترامب بالانتخابات، غيَّر مفهوم هذا المصطلح تمامًا، وأصبح "الأخبار المزيفة" مصطلحًا لأي منصة إعلامية لا يحبذها ترامب، وانتشر هذا بين مؤيدي الرئيس الأمريكي بشكل كبير.

وأظهر استطلاع لمؤسستي "جالوب ونايت فونداشين"، أن "40% من الجمهوريين يقولون إن القصص الخبرية الصحيحة التي تُظهر سياسيًا أو مجموعة سياسية بشكل سلبي يجب أن يتم اعتبارها "أخبارًا كاذبة".

وتحاول المؤسسات الصحفية محاربة هذا الاتجاه، وحارب اثنان من أعضاء الحزب الجمهوري الناقدين للرئيس، استخدامه المتكرر لمصطلح الأخبار المزيفة، وهما السيناتور جيف فليك وجون ماكين.

ودعا ماكين ترامب لإيقاف مهاجمة وسائل الإعلام في مقال بصحيفة واشنطن بوست الأربعاء الماضي، وهاجم فليك نفس الموضوع في خطاب له الأربعاء أيضًا.

وقال فليك، عندما يقول شخص قويّ في السلطة عن وسائل الإعلام التي لا تناسبه إنها "أخبار مزيفة"، فيجب التشكيك في هذا الشخص نفسه وليس في وسائل الإعلام.

وأوضح تقرير الشبكة، أنه تم استخدام موقع ""Factba.se - الذي يحلل خطابات ترامب، ومقابلاته، وتغريداته الرسمية، وكل المعلومات المتوفرة للعامة؛ لإثبات أن ترامب استخدم كلمة "مزيفة" 404 مرة على الأقل، وتم تأييد تلك المعلومات بعدة أدوات بحثية أخرى من ضمنها محرك البحث في موقع تويتر.

وتابع التقرير، استخدم ترامب تلك الكلمة افتراءً على الآخرين، ساخرًا من منصات إعلامية بعينها ووسائل الإعلام بشكل عام، وسخر من الاستطلاعات الوهمية، واستخدم المصطلح مؤخرًا في وصفه لكتاب مايكل وولف "غضب ونار"، واصفًا إياه بـ "الكتاب المزيف".

كان الرؤساء الأمريكيون السابقون يشتكون أيضًا من وسائل الإعلام المتحيزة والقصص الإخبارية المُحرفة، ولكن مع استخدام كلمة "مزيفة" فقد تمادى ترامب أكثر مؤكدًا أن الصحفيين يختلقون قصصًا، موضحًا أنه يجب على المواطنين ألا يصدقوا ما يقرأوه.

وطبقًا للموقع البحثي ""Factba.se فقد استخدم ترامب الكلمة في مواضع أخرى أيضًا، حيث وصف دموع تشاك شومر بالـ "مزيفة" - بعد بكاء الأخير أثناء استقباله للاجئين سوريين ضمنهم أطفال في يناير الماضي -، ووصف ترامب أيضًا التدخل الروسي في الانتخابات بالـ "مزيف"، وأن الأسئلة التي تُثار حول التدخل الروسي في الانتخابات "مزيفة".

المثير للدهشة في هذا الموضوع، أن ترامب لم يستخدم كلمة "مزيف" في الحملة الانتخابية، واستخدمها مرة واحدة في ديسمبر 2016، ثم كررها بعد ذلك في الأيام التي سبقت تنصيبه.

ربما كان هذا مؤشرًا على ما سيحدث لاحقًا، فبعد تنصيبه، بدأ ترامب في قول إن معظم وسائل الإعلام في الوقت الحالي "مزيفة"، وأصبح هذا سمة مميزة لرئاسة ترامب.

وكان ترامب أعلن في وقت سابق من اليوم الخميس، قائمة جوائز "الأخبار المُزيفة" المزعومة، التي تحدث عنها لأول مرة الأسبوع الماضي، ومن بين وسائل الإعلام التي حصلت على الجوائز شبكة سي إن إن التي حصلت على أربعة جوائز، ونيويورك تايمز التي حصلت على جائزتين، وواشنطن بوست، ومجلة التايم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان