أردوغان يتعهد بتدمير "جيش إرهاب " شمالي سوريا
اسطنبول - (د ب أ):
تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، بتدمير "جيش إرهاب" يُعتقد بأن الولايات المتحدة تحاول تشكيله على الحدود التركية مع سوريا، في إشارة إلى مبادرة أمريكية لتدريب مقاتلين في المنطقة من بينهم ميلشيات كردية.
وصرح أردوغان في أنقرة "إن الولايات المتحدة أقرت بتشكيلها جيشاً إرهابياً على طول الحدود مع بلادنا."
وأضاف أردوغان " أن المهمة التي تقع على عاتقنا هو وأد هذا الجيش في مهده."
وفى بادرة على تصاعد التوترات في العلاقة مع حليفتها في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، تأتي هذه التصريحات عقب بيان أصدرته قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة يوم الأحد يُفيد بأن التحالف يعمل على تشكيل قوة أمنية جديدة قوامها 30 ألف فرد في المنطقة الحدودية التي تسيطر عليها ميليشيات كردية سوريا.
وتابع أردوغان قائلاً إن القوات المسلحة التركية أنهت استعداداتها لشن هجوم عسكري على مدينتين تتمتعان بأهمية استراتيجية وتقعان شمال سوريا، وهما عفرين ومنبج اللتين تسيطر عليهما الميليشيات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة.
واستطرد أردوغان قائلا "إن العملية يمكن أن تبدأ في أي لحظة"، مضيفاً أن التدخل العسكري في سوريا سيستمر "حتى يتم القضاء على آخر إرهابي باق" في المنطقة الحدودية.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو جماعة حقوقية سورية معارضة، تجدد القصف المدفعي التركي على مدينة عفرين اليوم الاثنين مع دخوله اليوم الثالث.
وقال المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، إن القصف المدفعي التركي استهدف عفرين - الواقعة شمال غرب حلب - خلال ال 48 ساعة الماضية.
ونقل المرصد عن مصادر كردية قولها إن أحد عناصر وحدات حماية الشعب الكردية قد قُتل في القصف التركي على مشارف عفرين.
وبدأ القصف المدفعي التركي يوم السبت الماضي، بعدما هدد أردوغان بسحق المقاتلين الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة في شمال سوريا خلال "أقل من اسبوع" ودعاهم إلى الاستسلام.
وقال سليمان جعفر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمدينة عفرين في تصريحات هاتفية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "سنحارب بكل الوسائل قوات أردوغان، وسنحمي أرضنا حتى آخر قطرة دم."
وتعارض أنقرة سيطرة الأكراد السوريين، الذين تدعمهم الولايات المتحدة في الحرب ضد ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، على أراض على طول الحدود المشتركة للبلاد، وطالبت واشنطن لفترة طويلة بالتوقف عن دعم الميليشيات.
وتسيطر تركيا على حوالي 2000 كيلومتر مربع من الأراضي في شمال سورية بعد شنها عملية عسكرية عبر الحدود في عام 2016، أطلق عليها "درع الفرات" للقضاء على مسلحي تنظيم داعش ومواجهة الميليشيات الكردية.
فيديو قد يعجبك: