لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مسلمو بورما يواجهون جيشًا حديثًا بالسواطير

04:23 م الأربعاء 06 سبتمبر 2017

جثث لأفراد من الروهينغا بعد انتشالها في 6 ايلول/سب

بين الأعداد الغفيرة للروهينجا الذين يجتازون حدود بورما ويتوجهون إلى بنجلادش، عدد كبير من الشبان الذين هرب بعضهم من صفوف المسلمين الذين يواجهون جيشًا حديثًا، معربين عن يأسهم من قتال جيش حديث بواسطة السواطير.

وأكد أحد هؤلاء الفارين الذي طلب التعريف به باسم علاء الدين، أن "الأسلحة التي يمتلكونها ضئيلة جدا"، مُشيرًا إلى الفارق الكبير على صعيد المعدات.

وأضاف لاجىء آخر فار في السابعة والعشرين من عمره، وهو أب لأربعة اطفال، "لم نكن نمتلك سوى عصي وسواطير ومسدسين لحوالى مئة متطوع".

إلا أن المتمردين تمكنوا من تنسيق هجمات على عشرات المواقع الحدودية البورمية منذ 25 أغسطس، مجهزين بسواطير بسيطة وسكاكين.

وذكر الجيش البورمي أن الحصيلة بلغت 400 قتيل منهم 370 "ارهابيا" من الروهينجا.

إلا أن علاء الدين يوضح انه امضى خمسة اشهر في "معسكر تدريب" لـ "جيش أراكان الروهينجي للإنقاذ" المعروف محليا باسم "حركة اليقين".

وتقول هذه المجموعة إنها حملت السلاح للدفاع عن الحقوق المنتهكة لأقلية الروهينجا المسلمة. فمنذ عشرات السنين، تتعرض هذه الأقلية التي يبلغ عديدها المليون شخص، للتمييز في بورما المؤلفة من أكثرية بوذية.

وقد تعلم علاء الدين زرع عبوات ناسفة يدوية الصنع واطلاق النار من أسلحة اوتوماتيكية، مستخدما الأسلحة القليلة المخزنة.

لكنه اضطر، عندما حان أوان الهجوم، الى التسلح بسكين بسيط، لأن هدف المتمردين هو الاستيلاء على اكبر عدد من المسدسات من مراكز الشرطة التي تتعرض للهجوم.

وأضاف علاء الدين، النحيف، المحمر العينين، ويرتدي قميص تي شيرت لوثه الوحل بعدما سار فترة طويلة من مخيمه للتدريب في شمال بورما، أن "القيادة طلبت منا ألا نخاف، واننا ندافع عن الاسلام".

وأوضح علاء الدين وهو يشير الى كوخ كانت تسكن فيه زوجته واولاده، وبلغه لتوه في كوكس بازار، "قلت لهم انني سأبحث عن الطعام في مخيم للاجئين" في بنغلادش المجاورة، "ولم أعد".

إلا أن متمردي "جيش اراكان الروهينجي للإنقاذ" الذي كان بالكاد معروفا قبل الموجة الاولى من الهجمات التي شنها في أكتوبر 2016، قد أصبحوا أكثر احترافا في الأشهر الأخيرة.

فقد باتوا خبراء في شبكات التواصل الاجتماعي، من خلال نشر اشرطة فيديو وبيانات نفي للاتهامات التي يوجهها الجيش البورمي، على حسابهم الرسمي على تويتر.

واستخدموا ايضا متفجرات يدوية الصنع لمنع ارسال تعزيزات بعد هجمات أواخر أغسطس.

وقال انطوني دايفيس، الخبير على صعيد الجيوش وحركات التمرد في آسيا، ان "جيش اراكان الروهينجي للانقاذ قد حسن كثيرا قدرته على تنسيق العمليات"، مقارنة بالهجمات الكبيرة الاخيرة للمجموعة، في أكتوبر 2016.

واضاف "باتوا قادرين على حشد عدد اكبر من المقاتلين".

إلا انه من الصعوبة بمكان تحديد عدد مقاتلي "جيش اراكان الروهينغي للإنقاذ" وقدرتهم على مواجهة الجيش البورمي القوي، الذي تخصص له ميزانية مهمة (4,5% من اجمالي الناتج المحلي، اي ما يفوق ثلاث مرات ما تخصصه تايلندا المجاورة للميزانية العسكرية التي تعد مع ذلك كبيرة) على المدى البعيد.

واشار تقرير حديث لمنظمة "مجموعة الأزمات الدولية" غير الحكومية، استند إلى مقابلات مع مقاتلين وقادة، الى ان اثرياء مهاجرين من الروهينجا في السعودية، يمولون الحركة.

فقد نسقوا، كما تقول "مجموعة الأزمات الدولية" الصعود القوي لـ "جيش اراكان الروهينجي للانقاذ" منذ الاضطرابات التي استهدفت المسلمين في 2012 في بورما.

والشخصية المرموقة في "جيش اراكان الروهينغي للانقاذ" هو القائد عطاالله الذي يظهر في اشرطة الفيديو عند تبني عمليات عسكرية.

وتقول "مجموعة الأزمات الدولية" انه ينتمي الى إحدى عائلات الروهينغا المهاجرة الى السعودية.

واذا كان "جيش اراكان الروهينجي للإنقاذ" ينفي حتى الان اي صلة بالجهاديين الدوليين، فان زخاري ابوزا، الخبير في المجموعات المسلحة في جنوب شرق آسيا "يزعم نزوع هذه المجموعة الاسلامية نحو التطرف.

 

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان