لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الأمن الفرنسي يلقي القبض على مشتبه به في "عملية الدهس"

06:27 م الأربعاء 09 أغسطس 2017

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

باريس - (د ب أ): 

أفادت الشرطة الفرنسية أنها احتجزت رجلا، الأربعاء، بعد اعتقاله على طريق سريع، شمالي العاصمة الفرنسية، وهو على متن سيارة قالت الشرطة إنها دهست عددًا من جنود دورية للجيش بالقرب من العاصمة، ما أسفر عن إصابة ستة جنود.

وغردت الشرطة على صفحتها على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي إن الضباط أطلقوا النار على الرجل لتحييده خلال عملية الاعتقال.

وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرارد كولومب إن الاحداث المأساوية بدأت في ضاحية لوفالوا بيري في باريس حوالى الساعة الثامنة صباحا 0600 بتوقيت جرينتش.

وأوضح كولومب، بعد زيارته لثلاثة من الجنود المصابين في مستشفى عسكري، أن سيارة كانت تتحرك ببطء، أسرعت فجأة عندما كانت على بعد 5 أمتار فقط من دورية للجيش بهدف دهس أفرادها.

وقال كولومب "نعرف أنه عمل متعمد ولم يكن عملا عرضيا"، مضيفا أن هذا هو الهجوم السادس على قوات الأمن منذ بداية 2015.

يذكر أن الجنود كانوا جزءا من عملية "سانتينل" لمكافحة الإرهاب، والبالغ قوامها 10 ألاف جندي، التي تقوم بدوريات في العديد من المدن الفرنسية، منذ الهجمات الارهابية التي شهدتها البلاد اوائل عام 2015.

وقال كولومب إنه من السابق لأوانه القول ما إذا كان الحادث ارهابيا، إلا أن النيابة العامة في باريس، قالت إن قسم مكافحة الارهاب يحقق في الحادث.

وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، التي تزور هي الأخرى الجنود المصابين، إن هناك "انباء مطمئنة" بأن جنديا من الستة لم يتعرض لإصابات خطيرة كما كان يخشى في البداية.

ووقع الحادث على بعد أقل من كيلومتر واحد من مقر المديرية العامة للأمن الداخلي (دي.جي.إس.جي).

وقال عمدة المنطقة، باتريك بالكاني، لوكالة الانباء الألمانية: "في اعتقادي، وعن خبرة، فإن الارهابيين لا يختارون أهدافهم بصورة عشوائية".

وأعرب رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب عن تقديره لقوات عملية "سانتينل"، قائلا انهم "المنوط بهم حماية البلاد وهم هدف" للإرهابيين.

ومن المحتمل أن يثير الحادث تساؤلات حول فعالية العملية.

ودعا الجنرال المتقاعد فنسنت ديسبورتيس الرئيس إيمانويل ماكرون والحكومة إلى إعادة النظر في العملية.

وقال ديسبورتيس لمحطة "بي إف إم تي في" الفرنسية التليفزيونية إن الانتشار "من جهة يوفر أهدافا سهلة للحماقة الدموية التي يرتكبها تنظيم داعش، ومن جهة اخرى تمثل عبئا ثقيلا على كاهل قواتنا المسلحة".

وفي الوقت نفسه، قال كولومب إن الحادث أظهر أن التشريع المثير للجدل الذى يهدف إلى تكريس بعض من سلطات الامن الطارئة في القانون الطبيعي "مبرر للغاية".

وقال ماكرون ان حالة الطوارئ التي فرضت بعد الهجمات التي وقعت في باريس نوفمبر 2015 ستنتهي نوفمبر المقبل.

إلا أن مشروع القانون يقترح جعل بعض أشكال الصلاحيات التي لا يتم فرضها إلا في حالات الطوارئ دائمة، وذلك لتمكين السلطات من إغلاق أماكن العبادة حيث يتم نشر الأفكار المتطرفة، وتقييد تحركات الأشخاص المشتبه في صلتهم بالروابط الإرهابية، وتفتيش الممتلكات.

تجدر الإشارة إلى أن قوات الأمن الفرنسية كانت هدفا متكررا لهجمات.

وقُتل شرطي برصاص مهاجم في شارع الشانزليزيه الشهير بباريس في أبريل الماضي.

وتم القبض مطلع هذا الأسبوع على رجل بحوزته سكينا عند برج إيفل. 

وذكر المقبوض عليه خلال استجوابه أنه كان يخطط للهجوم على جندي وتم إيداع الرجل مصحة نفسية حاليًا.

فيديو قد يعجبك: