رئيس رواندا يفوز بفترة حكم ثالثة بنسبة 63.98% من الأصوات
كيجالي - (د ب أ)
انتخب الرئيس الرواندي بول كاجامي لفترة حكم ثالثة، حيث أعلنت المفوضية الانتخابية اليوم السبت أن كاجامي فاز بـ 63.98% من أصوات الناخبين.
وجاء الفوز الكاسح الذي حققه كاجامي ليؤكد التقييمات التي تم الإعلان عنها قبل الانتخابات والتي أفادت بأن منافسيه أمامهم فرصة ضئيلة لإزاحته عن كرسي الحكم.
ومع فرز جميع الأصوات، قال كاليسا مباندا، رئيس المفوضية الانتخابية إن منافسي كاجامي الاثنين فرانك هابينيزا من حزب "الخضر الديمقراطي" والمرشح المستقل فيليب مبايمانا، حصلا على 73.0 و 47.0 % من أصوات الناخبين على التوالي.
وذكرت المفوضية أن نسبة مشاركة الناخبين بلغت 98%.
وأقر مبايمانا بالهزيمة في خطاب متلفز قبل إعلان النتائج النهائية، قائلا إنه مستعد للعمل مع كاجاما في المستقبل.
وهيمن كاجامي، 59 عاما، على سياسة الدولة الواقعة في شرق إفريقيا لأكثر من عقدين .
وبث التلفزيون الرسمي خطاب فوز كاجامي على الهواء مباشرة. وشكر أنصاره وطلب من غيرهم من الروانديين العمل معه.
وكان كاجامي أدلى بصوته أمس الجمعة في مدرسة روجونجا الابتدائية في كيجالي برفقة زوجته جانيت، بدون الإدلاء بأي تصريح علني.
وقال مرشحا المعارضة اللذين أدليا بصوتيهما داخل العاصمة، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) في وقت سابق إنهما مسروران بالعملية الانتخابية.
وقال مبايمانا لـ(د.ب.ا)، بعد التصويت في مقاطعة نياروجينج في كيجالي: " العملية الانتخابية شفافة وسأتقبل النتيجة ".
وذكر هابينزا، الذي أدلى بصوته في مقاطعة كيميرونكو، إن العملية الانتخابية جرت في " مناخ سلمي ".
ويحكم البلاد حزب "الجبهة الوطنية الرواندية"، الذي ينتمي إليه كاجامي منذ أن استيلاء جناحه المسلح على السلطات المدنية والعسكرية للبلاد في عام 1994، ما أنهى الابادة الجماعية لـ800 ألف من التوتسي – الجماعة العرقية التي ينتمي إليها كاجامي- والهوتو المعتدلين.
ويمارس كاجامي سلطات واسعة منذ نهاية الابادة الجماعية وتوليه رئاسة البلاد في عام 2000 .
ويزعم منتقدو كاجامي أنه يقوم بأعمال قمع بما في ذلك قتل شخصيات من المعارضة. لكن يعتقد أيضا أن كاجامي يتمتع بشعبية واسعة، حيث حول البلاد التي كانت قد دمرتها الإبادة الجماعية والحرب الاهلية إلى واحدة من أكثر الدول استقرارا في إفريقيا.
وشهدت رئاسة كاجامي تحقيق البلاد معدل نمو قوي- بلغت نسبته في المتوسط ثمانية بالمئة خلال الفترة ما بين عامي 2001 و2015، كما حول رواندا إلى مركز تكنولوجي واقتلع جذور الفساد.
فيديو قد يعجبك: