لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بدء العد التنازلي لأكبر ظاهرة كسوف كلي للشمس بأمريكا منذ 100عام

08:26 م الأحد 20 أغسطس 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن - (د ب أ): 

الآلاف بل ربما الملايين من الناس سيسافرون لمشاهدة كسوف كلي للشمس، غد الإثنين، في أنحاء الولايات المتحدة.

الغرف في الفنادق أو المنازل الخاصة أصبحت مشغولة إلا ما ندر في منطقة يبلغ عرضها مائة كيلومتر وتعرف بـ"منطقة مسار الكسوف الكلي" حيث سيمر القمر أمام الشمس ويحجب قرصها بالكامل.

ولكن هل الكسوف الشمسي سيؤدي إلى أسوأ اختناق وفوضى مرورية في تاريخ الولايات المتحدة؟ وهل سيتخطى عدد الزوار الأماكن المتاحة في المخيمات والحدائق الوطنية بعدما أوصدت تقريبا أبواب الفنادق والمنازل؟.

من الصعب قول ذلك، لكن الشئ الوحيد المؤكد هو أن الظاهرة ستكون أول كسوف شمسي في الولايات المتحدة من الساحل إلى الساحل خلال تسعة وتسعين عاما.

الاستعدادات لما يطلق عليها "الكسوف الأمريكي العظيم" في أقصى درجاتها بما فيها إقبال فى التسوق الالكتروني على منتجات مثل "نظارات الكسوف" والطوابع التذكارية والقمصان المكتوب عليها " قم بالكسوف !".

ويتوق علماء الفلك وكذلك مراقبو النجوم إلى مشاهدة هذه الظاهرة بتطلع بالغ.

وقال تايلور نوردجرين عالم الفلك في جامعة ريدلاندز بولاية كاليفورينا إن هذه الظاهرة "ستكون الحدث الأكثر تصويرا والأكثر مشاركة والأكثر حديثا على تويتر في تاريخ البشرية".

وقال العالم ألكس يانج المتخصص في علوم الشمس بمركز "جوديارد سبيس فلايت سنتر" بوكالة ناسا للفضاء إن "ذلك سيكون أكبر من حجم مهرجان وودستوك بمائتي مرة لكنه سيتم في كل أنحاء البلاد".

والكثير من الإثارة ستحدث فيما يطلق عليها "منطقة المسار الكلي للكسوف" الممتدة من شاطئ لينكولن بولاية أوريجون على الساحل الغربي إلى تشارلستون بولاية ساوث كارولينا على الساحل الشرقي.

ويعيش حوالي 12 مليون شخص في 14 ولاية في نطاق تلك المنطقة االتي يبلغ عرضها 100 كيلومتر.

ويقول علماء الفلك إن المنطقة ستدخل في ظلام دامس لحوالي دقيقتين مع تحرك الكسوف في أنحاء الولايات المتحدة. وستصبح الحيوانات أكثر هدوء وستتراجع درجات الحرارة.

ويشاهد المتابعون خارج هذا المسار كسوفا جزئيا للشمس حيث سيغطي القمر جزءا من قرص الشمس. وفي الحقيقية، سيرى كل شخص في أمريكا الشمالية إضافة إلى أجزاء من أمريكا الجنوبية وأفريقيا وأوروبا على الأقل كسوفا جزئيا للشمس.

وقالت عالمة الفلك لورا بيني لصحيفة "تشارلستون بوست آند كورير": "لكن إذا كنت في منطقة تغطيها الشمس بنسبة 9ر99 % فلن ترى الشئ نفسه. يتعين عليك أن تكون داخل المسار بشكل كامل من أجل مشاهدة ظاهرة الظلام الدامس في وضح النهار".

ويتوقع مسؤولون في ولاية أوريجون بشمال غربي الولايات المتحدة أعدادا غفيرة من الزوار لمتابعة الكسوف الشمسي نظرا للفرص الأفضل بأن تكون سمائها صافية.

ويتزامن تدفق الزوار مع وقت خطر اشتعال حرائق بالغابات ووصول موسم السياحة في الصيف إلى ذروته.

والسيناريو الأكثر رعبا هو أن يندلع حريق بالغابات في وقت تعاني فيه الطرق من اختناقات فى حركتها المرورية جراء تكدس السيارات إلى جانب امتلاء أراضي التخييم بالعديد من الأشخاص.

وكانت مواقع المعسكرات العامة في أوريجون قد تم حجزها بالكامل لمدة طويلة، كما تم في غضون ساعة واحدة انتهاء الحجز فى ألف موقع إضافي تم طرحه في أبريل.

وسيتعين على الكثير من الأمريكيين الذين لا يزالون يبحثون عن مكان للتخييم أن يلجأوا إلى المزارع والكنائس وساحات الانتظار وهي رغما عن ذلك لن تكون رخيصة، إذ يعرض "معسكر الكسوف" المملوك لشركة خاصة الإقامة لمدة أربع ليالي بحوالي 500 دولار.

وسيلجأ بعض الناس إلى المرتفعات الشاهقة للحصول على مشاهدة مثيرة. غير أن مسؤولين يحذرون من أن متسلقي الجبال ممن ليس لديهم خبرة لا يجب أن يحاولوا صعود الجبال الخطرة مثل "ماونت جيفرسون" الذي يصل ارتفاعه إلى 3200 متر تقريبا.

ويتخوف مسؤولون في لاوية كاليفورنيا بشأن تأثير الكسوف الشمسي على صناعة الطاقة الشمسية.

وقال ستيفين جرينلي المتحدث باسم شركة "كاليفورنيا اندبندنت سيستم أوبريتور" المشغلة للطاقة الشمسية فى تصريحات لموقع "فوكس" الالكتروني إن "محطاتنا للطاقة الشمسية ستخسر أكثر من نصف قدرتها على توليد الكهرباء خلال الساعتين إلى الساعتين ونصف الساعة للكسوف الذي سيؤثر على منطقتنا".

ويطالب المسؤولون سكان كاليفورنيا بالحفاظ على الطاقة خلال فترة الكسوف.

الكثير من المدارس في المنطقة التي ستشهد كسوفا كليا سيتم إما إغلاقها أو خروج الطلبة والمدرسين من أجل رؤية الظاهرة سويا.

وتنظم الكثير من المناطق مهرجانات بمناسبة الكسوف الشمسي بما فيها مدينة هوبكينسفيل بولاية كنتاكي والتي من المتوقع أن تجتذب 100 ألف زائر للمهرجان الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام.

ويتساءل الكثيرون في المناطق التي ستشهد الظاهرة عما إذا سيتم توفير مراحيض متنقلة بشكل كاف. في حين يستعد آخرون للحدث بتخزين كميات من الخضروات وملء خزانات البنزين تحسبا لنقص الإمدادات.

وستكون مدينة تشارلستون بولاية ساوث كارولينا على الساحل الشرقي آخر مكان بالولايات المتحدة يشاهد ظاهرة الكسوف الشمسي. ويقول مسؤولون إنهم يتوقعون وجود مليون زائر وأن تشهد حركة المرور كثافة عالية بشكل يؤدي إلى شلل على الطرق السريعة.

ومع بدء العد التنازلي للظاهرة، بدأت مشاعر التوتر والقلق فى الظهور.

وقال عمدة "هوبكينسفيل" كارتر هيندريكس : "إذا أصبح الجو غائما، فحينئذ سيتعين علينا التعامل مع هذا الواقع بأفضل طريقة ممكنة لمساعدة المواطنين في الوصول إلى مواقع أخرى". واستطرد قائلا: "لكن إذا كنا بطريقة ما أو بأخرى أخذنا استعداداتنا بشكل مبالغ فيه وخيب ظننا حجم الحشود ، فإن ذلك سيكون مصدر قلق كبير بالنسبة لي".

فيديو قد يعجبك: