ماذا تعرف عن برنامج الـ"سي آي إي" لتسليح المعارضة السورية؟
كتبت- رنا أسامة:
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، بأن "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية استعاد الأسلحة التي زوّد بها فصائل من المعارضة السورية، بعد رفضها شروطه لمواصلة الدعم وعلى رأسها عدم قتال القوات النظامية والتركيز على قتال تنظيم داعش.
وجاء ذلك بعد أيام، من إصدار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا بوقف البرنامج السري الذي تديره وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) لتدريب جماعات المعارضة السورية، حسبما أفاد مسؤولان أمريكيان لوكالة أنباء رويترز.
وقال المسؤولان إن قرار وقف دعم المعارضة السورية اتخذ قبل شهر تقريبًا، وإن تدفق الأسلحة والمعدات لهذه الجماعات قد تراجع الى حد بعيد منذ ذلك الحين. وأوضح أحد المسؤولين إن "القرار جزء من مساعي الإدارة لتحسين العلاقات مع موسكو التي نجحت إلى حد بعيد مع جماعات تدعمها إيران في الحيلولة دون سقوط حكومة الأسد في الحرب الأهلية المستمرة منذ ست سنوات".
وفيما يلي أبرز المعلومات عن برنامج الاستخبارات الأمريكية لتسليح المُعارضة السورية:
- يُعرف البرنامج باسم "تيمبر سيكامور".
- بدأ في تسليح المعارضة السورية بشكل مباشر منذ العام 2013، بعد أن أذن به الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بعد أكثر من عام من سجالات وجدل داخل إدارته حول استخدام الـ"سي آي إيه" في تدريب المتمردين للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
- بحلول أواخر عام 2013، بدأت سي آي إيه في العمل بشكل مباشر مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودول أخرى لتسليح وتدريب مجموعات صغيرة من المتمردين وتزويدهم بالأسلحة والعِتاد عبر الحدود إلى سوريا.
- الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية أكبر الدول المُساهمة في ذلك البرنامج؛ فالرياض تُشارك بتزويد الأسلحة والتمويل، فيما تتولّى العناصر العسكرية التابعة لـ"سي آي إيه" تدريب المعارضة على استخدام الكلاشينكوف، ومدافع الهاون، والصواريخ المُضادة للدبابات الموجّهة وغيرها من الأسلحة.
- في البداية، سمح البرنامج للقوات الأمريكية بتدريب المعارضة السورية على استخدام المعدات العسكرية فقط. وبعد بضعة شهور من تدشينه سمح لوكالة الاستخبارات المركزية بتدريب وتسليح المعارضة السورية.
- يُدار من قِبل وكالة المخابرات المركزية "سي آي إي" وعدة خدمات استخباراتية عربية؛ بهدف بناء قوات مُعارضة للنظام السوري بشار الأسد.
- وبحسب المسؤولين الأمريكيين، درّبت الـ"سي آي إيه" درّبت آلاف المتمردين خلال الأربعة أعوام الماضية، وحقّق المُقاتلون تقدّمًا ملموسًا ضد قوات الأسد.
- يقع موقع البرنامج التدريبي في الأردن؛ بسبب موقعه القريب من ساحات القتال السورية.
- يختلف ذلك البرنامج عن سابقه الذي أطلقته وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) لتدريب المعارضة على مكافحة مُقاتلي تنظيم داعش، لا الجيش السوري، والذي تم إيقافه بعد أن تمكّن من تدريب عدد قليل من المتمردين السوريين.
- تندرج صفقة الأسلحة الكرواتية التي أبرمتها السعودية عام 2012، تحت برنامج تيمبر سيكامور؛ حيث وقّعت المملكة وحكومة كرواتيا صفقة لشراء أسلحة خفيفة ومضادات للدروع. وفي ديسمبر 2012، تم نقل الأسلحة إلى المعارضة السورية، وتسليم الأسلحة عبر الحدود الأردنية جنوب سوريا، وعبر الحدود التركية في شمال سوريا.
- كان يُنظر إلى ذلك البرنامج على أنه "محظور" في الولايات المتحدة و"سر حكومي" في الأردن. فيما أقرّ ترامب وكذلك الجنرال ريموند توماس، قائد قيادة العمليات الخاصة الأمريكية، بوجوده في يوليو الماضي.
- كانت صحيفة "نيويوك تايمز" وقناة "الجزيرة" أول وسائل الإعلام التي تحدّثت عن البرنامج أواخر عام 2015.
فيديو قد يعجبك: