تركيا تحاكم الرئيسة السابقة لحزب موال للأكراد بتهمة الإرهاب
أنقرة - (أ ف ب):
بدأت السلطات التركية، الثلاثاء، محاكمة الرئيسة السابقة لثالث أكبر حزب سياسي في البلاد بتهم نشر "دعاية إرهابية" لحزب العمال الكردستاني المحظور.
وجرى توقيف رئيسي حزب الشعوب الديموقراطي المؤيد للاكراد فيجن يوكسيداج وصلاح الدين دميرتاش في نوفمبر الفائت.
ويشكل حزب النائبين يوكسيداج ودميرتاش ثالث قوة في البرلمان التركي.
وأثار سجنهما انتقادات وقلقًا بالغًا لدى الاتحاد الاوروبي ومخاوف من الاستخدام المبالغ فيه لحالة الطوارئ التي فرضت في تركيا في اعقاب الانقلاب الفاشل في يوليو الفائت.
وفي شهادتها، دانت يوكسيداج محاكمتها السياسية، معتبرة أن النظام القضائي في تركيا خاضع لحزب العدالة والتنمية الحاكم.
وقالت إن الحكومة تظن أن المحاكم خاضعة لها.
وأضافت أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هيمن على تركيا لدرجة أن أي شخص يجرؤ على الكلام يعتبر إرهابيًا.
وأضافت يوكسيداج أمام المحكمة "لدينا رجل واحد، حزب واحد، طريقة تفكير واحدة، أيديولوجية واحدة، وأي شخص ضد ذلك هو إرهابي".
وإذا أدينت، ستواجه يوكسيداج عقوبة السجن حتى 83 عاما، بحسب لائحة الاتهام، فيما يواجه دميرتاش السجن حتى 142 عامًا.
وسمى حزب الشعوب الديموقراطي سربيل كمال باي رئيسة للحزب؛ محل يوكسيداج التي أبطلت المحكمة العليا عضويتها في الحزب فيما ظل دميرتاش في منصبه.
وتجمع عشرات من أنصار يوكسيداج في قاعة المحكمة في أنقرة وهتفوا "سنقاوم، سنقاوم، سنفوز" وكذلك "النساء فخورات بفيجن".
وتتضمن التهم الموجة لها "قيادة جماعة إرهابية مسلحة، القيام بدعاية إرهابية، وتحريض الناس لارتكاب جريمة".
وقالت يوكسيداج أيضًا "تخوض المجال السياسي لحل المشاكل، ثم تذهب للبرلمان، ثم تحاكم بسبب ما تقوله".
وتابعت بتحد "من أجبروني على المثول هنا، سيواجهون الخزي. أعرف ذلك".
وتتهم الحكومة حزب الشعوب الديموقراطي بأنه الذراع السياسية لحزب العمال الكردستاني، الأمر الذي ينفيه.
وتتعلق الاتهامات خصوصًا بتظاهرات في أكتوبر 2014.
وتتهم الحكومة التركية حزب الشعوب الديموقراطي بدعوة الناس للنزول الى الشارع في تظاهرات خلفت عشرات القتلى. لكن الحزب يقول إن الشرطة التركية هي التي سببت العنف.
ولم يحدد بعد موعد لبدء محاكمة دميرتاش، الذي ينظر إليه كواحد من السياسيين القلائل المنافسين لأردوغان.
وحزب الشعوب الديموقراطي هو ثالث قوة في البرلمان التركي لكن عشرات من نوابه تم توقيفهم، في خطوة يعتبرها أنصاره عقابا لإقدامهم على معارضة أردوغان.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: