حفتر: مساندة مصر لليبيا جعلنا نصمد أمام التحديات الصعبة
القاهرة - (أ ش أ):
أعرب قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، خلال لقائه مع وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الأربعاء، بباريس عن تقديره العميق لما تبذله مصر من جهود لتفعيل المسار السياسي من خلال الحل السلمي والحوار بين كافة الأطراف الليبية.
وأكد خصوصية العلاقة التي تربط بين البلدين الشقيقين، مثمنا الدور المصري المحوري والرائد في المنطقة، ومواقف القيادة السياسية المصرية الداعمة ليس فقط لليبيا ولكن للأمة العربية كلها.
وشدد على أن مساندة ودعم مصر لليبيا هي ما مكنتها من الصمود أمام التحديات الجسام التي واجهتها على مختلف الأصعدة.
وأشار المتحدث الرسمي باسم الخارجية أحمد أبو زيد إلي أن الوزير شكري نقل في مستهل اللقاء تحيات الفريق محمود حجازي رئيس اللجنة الوطنية المعنية بالأزمة الليبية، مهنئا المشير حفتر بالنتائج التي أسفر عنها لقاؤه مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي في فرنسا في 25 يوليو الجاري، والتي تمثل خطوة هامة لحلحلة الأوضاع في ليبيا ورأب الصدع بين مختلف الأطراف.
وأشار إلى أهمية البنود التي تضمنها البيان المشترك الصادر عن اللقاء، مؤكدا ثقة مصر في أن العمل المشترك سيساعد في التوصل إلى حلول ترضي جميع الأطراف، وتتيح الانتقال إلى مرحلة إعادة بناء الدولة الليبية ومعالجة مشكلاتها الاقتصادية والاجتماعية ومكافحة الإرهاب واستعادة الأمن.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن المشير حفتر أعرب خلال اللقاء عن تعازيه في ضحايا الحادث الإرهابي في سيناء، وهو ما عقب عليه وزير الخارجية بأن مصر ستواصل حربها ضد الإرهاب، مثمنا في ذات السياق الدور الذي يقوم به الجيش الوطني الليبي في مكافحة الإرهاب، ومهنئا بالإنجاز الذي حققه مؤخرا بتطهير مدينة بنغازي من العناصر الإرهابية.
وشدد في هذا الصدد على أن الأمن القومي لليبيا، هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.
وأوضح أن قائد الجيش الوطني الليبي قام باطلاع وزير الخارجية على تفاصيل لقائه مع الرئيس السراج في باريس.
كما أحاط وزير الخارجية المشير حفتر بنتائج لقائه مع المبعوث الأممي الجديد بشأن ليبيا غسان سلامة مساء يوم ٢٥ يوليو بباريس، وكذلك مختلف اتصالاته ولقاءاته الدولية والاقليمية بشأن ليبيا.
وأشار إلى أن أبرز نتائج هذه الاتصالات تمثلت في التأكيد على أن حل الأزمة الليبية لا يمكن أن يكون إلا سياسيا، وضرورة العمل على تعزيز دور المؤسسات الليبية وفي مقدمتها الجيش الوطني الليبي. كما أكد وزير الخارجية على أهمية الحفاظ على تلك المؤسسات بما يمكّنها من بسط سيطرتها على كامل الأراضي الليبية واستعادة الأمن في ليبيا ومكافحة الإرهاب.
وفيما يتعلق بالأزمة القطرية، أشار المشير حفتر الى الدور السلبي الذي لعبته قطر في المنطقة بشكل عام وفي مصر وليبيا على وجه الخصوص من خلال دعمها للإرهاب والتنظيمات المتطرفة، منوها بانعكاسات هذا الدور على الأوضاع في ليبيا.
من جانبه، أكد شكري على الموقف المصري في إطار دول الرباعي القائم على ضرورة التصدي للتهديدات القطرية للأمن القومي العربي على ضوء مخالفتها لالتزاماتها الدولية في مجال مكافحة الإرهاب.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن شكري أكد لحفتر في ختام اللقاء على أن الأزمة الليبية تأتي في مقدمة أولويات السياسة الخارجية المصرية في اتصالاتها مع كافة القوى الإقليمية والدولية المعنية بالشأن الليبي.
وشدد على أن مصر ترحب بكافة الجهود الي تستهدف المصلحة الليبية، وأنها ستستمر في تحركاتها الهادفة لتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف الليبية بشأن القضايا العالقة في إطار الاتفاق السياسي، والتي يتعين الاستمرار في الحوار بشأنها للوصول إلى صيغ توافقية لمعالجتها، بما يسهم في تذليل العقبات التي تعترض اتفاق الصخيرات.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: