لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل تجاوزت إسرائيل "الخط الأحمر" في أحداث الأقصى.. وكيف سيرد العرب؟

11:54 م الإثنين 24 يوليو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - علاء المطيري:

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أمس الأحد، إن القدس خط أحمر لا يقبل العرب والمسلمون المساس به، وأن إسرائيل تٌدخل المنطقة إلي منحنى بالغ الخطورة بسياسات تستفز كل عربي ومسلم.

وتثير تصريحات أبو الغيط تساؤلات تقول "هل تجاوزت إسرائيل الخطوط الحمراء في القدس، وكيف سيرد العرب في هذه الحالة؟".

ويقول الدكتور أحمد الطيبي، عضو عربي بالكنيست الإسرائيلي - لمصراوي - إن إسرائيل تجاوزت ذلك الخط، لكنه رفض التعليق على ما يمكن أن يفعله العرب للرد على إسرائيل.

القويسني: ما يستطيع العرب فعله في الوقت الحالي محدود

وقال السفير أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الوضع في القدس تنظمه اتفاقيات بين إسرائيل والأردن التي تتولى مسؤولية إدارة المقدسات الإسلامية فيها.

وتابع - لمصراوي: "كل العرب والمسلمون يدركون جيدًا أن إسرائيل تريد السيطرة على القدس القديمة وتدعي حقًا مطلقًا لها في المسجد الأقصى"، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعزز سيطرته على المسجد الأقصى، ويحاول نزع بعض ما سمح به أو نظمته الاتفاقية المبرمة بين الإسرائيليين والأردنيين الخاصة بالأماكن المقدس.

ولفت القويسني إلى أن ما يستطيع العرب فعله في الوقت الحالي محدود؛ لأن إسرائيل تملك السيادة والتحكم على الأرض، العرب ليس لديهم إلا الاستعانة بالنفوذ الأمريكي والنفوذ المعنوي الأوروبي، وأيضًا يمتلك العرب القدرة على تصعيد القضية بالمحاكم الدولية ومجلس الأمن واستثمار ما صدر على اليونسكو من قرارات تخص الأماكن الأثرية بالقدس للترويج ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف: "على إسرائيل أن تدرك أن قضية القدس قد تسبب شرارة صراع ديني في المنطقة"، مضيفًا: "لكن العرب لن يستخدموا القوة بالتأكيد لأن تحييد القوة هنا لصالحهم، لأن إسرائيل تروج لما يحدث في الأقصى خارجيًا على أنه مسألة تنظيمية في دولة تعاني تهديدات إرهابية".

وشدد القويسني على أن نجاح العرب في إدارتهم لأزمة القدس يكمن في تحييد القوة تمامًا، مؤكدًا أن التصعيد الدبلوماسي العربي ضد إسرائيل وترويج احتلالها للقدس عالميًا يجب أن يكون محور تحركهم لمواجهات التطورات الحالية بالقدس.

وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن قطع العلاقات الدبلوماسية ومقاطعة العرب لإسرائيل بسبب الأوضاع الحالية في القدس أمر وارد ويمثل إحدى أوراق الضغط التي يمكن أن يستخدمها العرب في المرحلة القادمة ضد إسرائيل إذا واصلت انتهاكاتها ضد المسجد الأقصى.

ولفت القويسني إلى أنه إذا أحسن العرب إدارة الأزمة الحالية في القدس فقد يعيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والكونجرس تقييم مسألة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.

السفير جمال بيومي: لم نصل إلى مرحلة قطع العلاقات مع إسرائيل

وقال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن إسرائيل مدركة أن المسجد الأقصى هو أول القبلتين وثالث الحرمين وهي ثاني مكان مقدس بعد مكة المكرمة، لكن الإسرائيليون يزعمون في أساطيرهم أن المسجد الأقصى بني مكان الهيكل اليهودي رغم أن الحفريات التي قاموا بها أثبتت أن تلك المزاعم لا أساس لها من الصحة ولم يعثروا على دليل واحد يثبت تلك المزاعم".

وتابع - لمصراوي: "لكنهم يحاولون استخدام تلك المزاعم في مزايدات ومناورات سياسية، وهو ما تم الرد عليه بتحركات دبلوماسية قامت بها الجامعة العربية ومصر"، مشيرًا إلى أن وزير الخارجية المصري سامح شكري تلقى اتصالاً هاتفيًا من نظيره التركي مولود جاويش أوغلو - رغم قطع العلاقات - لبحث تطورات الأوضاع بالأقصى مما يدل على وجود تعاون وتنسيق مواقف على مستوى المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية إضافة إلى تحركات في مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن.

وعن إمكانية التصعيد الدبلوماسي العربي والاسلامي ضد إسرائيل إذا واصلت انتهاكاتها، قال بيومي إنه لا يوجد شيء ممنوع في الدبلوماسية، مشيرًا إلى أن طرد السفراء أو قطع العلاقات أمور واردة، لكنه في أغلب الأحوال يكون وجود الدبلوماسيين وسيلة للضغط على دولهم بصورة أفضل من قطع العلاقات.

وأضاف: "على أية حال إذا وصلت الأمور إلى مستوى يستوجب قطع العلاقات مع إسرائيل سيتم اتخاذ تلك الخطوة، لكننا لم نصل لهذه المرحلة فالقدس مازالت عربية والمسلمون يصلون بها".

ولفت مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أن الاحتلال يروج لوضع البوابات الإلكترونية على أبواب الأقصى بأن الهدف منها هو تأمينه، مشيرًا إلى أنها تقوم بتضليل الرأي العام العالمي في هذا الشأن؛ وهو ما يستوجب مواصلة العرب جهودهم الدبلوماسية على المستوى الدولي.

وأكد بيومي على وجود منصات دولية كثيرة لمواجهة التحركات الإسرائيلية على المستوى الدولي، خاصة في ظل اعترافها بأنها سلطة احتلال، مشيرًا إلى أنه يجب على العرب أن يروجوا لما تقوم به إسرائيل كسلطة احتلال عالميًا.

وعن تصريح وزير المواصلات والعلوم في الحكومة الاسرائيلية إسرائيل كاتس، الذي قال فيه - قبل يومين - إن السيادة في المسجد الأقصى لإسرائيل ولا يوجد حلول وسط بشأن السيادة عليه، قال مساعد وزير الخارجية الأسبق إن العالم بأجمعه يرفض تلك التصريحات وحتى أمريكا نفسها التي تعد أقرب حلفاء إسرائيل لم تقبل هذا، وأكبر دليل على ذلك تأجيل أمريكا نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس بصورة مستمرة رغم المطالب الإسرائيلية المستمرة.

السفير عادل العدوي: يمكن حل الأزمة بالوسائل السلمية

وقال السفير عادل العدوي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنه يجب على إسرائيل أن تدرك أن الأقصى مسألة دينية ويجب أن يتجنبوها لأنها تمس العرب والمسلمين جميعًا، مشيرًا إلى أن العرب يتخذون إجراءات منذ عام 1948، ويجب أن تكون أي إجراءات جديدة مدروسة جيدًا حتى تحقق أهدافها.

وتابع - لمصراوي: "التصعيد ليس من مصلحة أي من الأطراف، ويجب على إسرائيل أن تدرك أن هذا الأمر يثير ثائرة العرب والمسلمين".

وأضاف: "مثل هذه الأزمة تستوجب دراسة جيدة لأي خطوة قادمة، مشيرًا إلى أن الخطوات غير المحسوبة ربما لا تحقق نتائج إيجابية.. يجب أن ندرس الأمور جيدًا حتى يمكن وقف الشعب الإسرائيلي عند حدوده".

ولفت العدوي إلى أن أي قرارت عشوائية تتم بدون دراسة يمكن أن تؤدي إلى نتائج عكسية، مضيفًا: "أعتقد أن أزمة القدس يمكن حلها بالوسائل السلمية بين القيادات السياسية الفلسطينية والإسرائيلية".

وعن حجم الضغوط العربية التي يمكن أن يقوم بها العرب قال مساعد وزير الخارجية الأسبق: "يجب أن ننتظر اجتماع وزراء الخارجية العرب، الخميس القادم، لنرى الخطوات التي يمكن اتخاذها في اجتماعهم الطارئ".

            عمار على حسن: العرب لن يردوا وإسرائيل ستمضي في طريقها

من جانبه قال الدكتور عمار على حسن، الخبير السياسي، إن العرب لن يردوا وإسرائيل ستمضي في طريقها لأنها مطمئنة تمامًا.

وتابع - لمصراوي: "العالم العربي في ظل أوضاعه البائسة التي يعيشها أصبح يفتقد أشياء كثيرة؛ ولو أن ما جري الآن حدث في تسعينيات القرن الماضي أو في بداية الألفية لاندلعت المظاهرات في كل أنحاء العالم الإسلامي، لكن الشعوب العربية أصبحت مكبلة".

وأضاف: "إسرائيل مطمئنة تمامًا أن الضغط العربي مفتقد في هذه اللحظة وهناك سند أمريكي قوي لها، إضافة إلى وجود تحول في نظرة العداء إلى إسرائيل بالنسبة لبعض الدول العربية حيث أصبحت إيران العدو الأول لبعض الدول الخليجية".

ولفت عمار على حسن إلى أن موقف الجامعة العربية هي محصل جمع مواقف الدول العربية التي يعاني الكثير منها من الحروب والصراعات الداخلية.

فيديو قد يعجبك: