مؤسس ويكيليكس: سي آي ايه لا تسلح المعارضة السورية فقط بل تدفع رواتبها أيضا
كتبت- رنا أسامة:
لا يكُفّ الأسترالي جوليان أسانج، مؤسّس موقع ويكيليكس، عن مُحاولاته الرامية للقضاء على أمريكا وزعزعة صورتها، من خلال الكشف عن معلومات سريّة تتعلّق بأدوارها المشبوهة في منطقة الشرق الأوسط، في تقارير موثّقة يُفاجيء العالم بها من حين لآخر، حسبما ذكر موقع "انفورميشن كليرينج هاوس" المستقل غير الربحي.
تجلّت أحدث مفاجآت مؤسس ويكيليكس في تغريدة علّق خلالها على تقرير لصحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية حول تقديم وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) رواتب للمتمردين السوريين.
وكشف أسانج، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، السبت، أن "السي آي إيه لا يُسلّح المتمردين السوريين فقط، ولكنه يدفع رواتبهم الشهرية أيضًا."
وكتب أسانج في تغريدته، أن الصحيفة استهلّت تقريرها بمعلومة ثانوية وهي "تسليح السي آي إيه للمتمردين السوريين".
وكانت الصحيفة بدأت تقريرها الذي نشرته الخميس الماضي، بالقول: "على مدى ما يقرب من أربع سنوات، تلقّى المتمردون السوريون برنامج مساعدة من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية؛ تمثيلًا للدعم الأمريكي في معركتهم ضد نظام بشار الأسد"، مُشيرة إلى توارد تقارير حول اعتزام إدارة ترامب وقف البرنامج الخاص بعمليات التسليح والتدريب أثارت ارتباك وغضب المتمردين السوريين.
وعلّق مدير وكالة الاستخبارات المركزية، مايك بومبيو، على تغريدة أسانج، قائلًا: "ويكليكس سوف تقضي على أمريكا بأي طريقة ممكنة، وستبحث عن أي شركاء عازمون على تقديم المساعدة لطرح الولايات المتحدة أرضًا"، خلال منتدى أسبن الأمني السنوي، الخميس.
فيما ردّ أسانج مستنكرًا: "أي أمريكا يُمكن أن يُقضى عليها بكشف حقيقة؟"
وفي أبريل الماضي، وصف مدير "سي آي ايه"، موقع ويكيليكس بأنه "جهاز استخباري معاد"، معتبرًا أنه يشكل تهديدًا للديموقراطيات ويعمل لمصلحة الطغاة.
وقال بومبيو أمام معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، إن "ويكيليكس يتصرف كجهاز استخبارات معاد ويتحدث كجهاز ستخبارات معاد. لقد حضّ مؤيديه على الاندماج في وكالة الاستخبارات المركزية للحصول على معلومات".
وتابع أن الموقع "يركز بشكل كبير على الولايات المتحدة ويبحث في الوقت نفسه عن دعم بلدان ومنظمات غير ديمقراطية".
ورغم أن الموقع الذي أنشأه الأسترالي أسانج ينشر وثائق سرية من كلّ أنحاء العالم، إلا أن شهرته استمدها أساسًا من وثائق كشفها وتتعلق بالولايات المتحدة.
ففي العام 2010، نشر على الإنترنت 251 ألف مراسلة سرية للسفارات الأمريكية، وفي خضم حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام الماضي، نشر وثائق للحزب الديمقراطي وهو الأمر الذي أضرّ بالمرشحة هيلاري كلينتون.
حتى أن اجهزة الاستخبارات الأميركية تأثّرت بشكل مباشر في الآونة الأخيرة بتسريبات لويكيليكس تتعلق بتقنياتها للقرصنة الإلكترونية.
واشار بومبيو إلى أن أسانج حاول عبثًا إظهار نفسه على أنه مُحبّ للعدل لكنه في الواقع لم يكن يقوم سوى بمساعدة أعداء الولايات المتحدة.
وقال "أسانج وأمثاله تجمعهم اليوم بالطغاة قضية مشتركة، بالتأكيد هم يحاولون عبثا إخفاء أنفسهم وأفعالهم بنهج حماية الحرية والخصوصية. في الواقع إنهم لا يقومون سوى بالدفاع عن شهرتهم وبوصلتهم الأخلاقية غير موجودة".
فيديو قد يعجبك: