ترامب يشيد بابنه "البريء الشفاف"
كتبت – إيمان محمود
أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقرار ابنه الأكبر بالكشف عن سلسلة من رسائل البريد الإلكتروني، كشفت أنه وافق على الجهود الروسية لدعم الحملة الرئاسية لوالده وأقر فيها بانه "يرحب" بأي معلومات تقدمها موسكو وتلحق الضرر بالمرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون.
وقال ترامب، في تغريدة عبر موقع "تويتر" مساء أمس الثلاثاء عن ابنه إنه "شخص جيد ويحب بلاده".
وأضاف "ترامب" في تغريدة أخرى ظهر اليوم "ابني قام بعمل جيدًا بالأمس، فقد كان منفتحًا وشفافًا وبريئًا، هذه أعظم مطاردة للساحرة في تاريخ السياسة .. حزين!".
وكان ترمب الابن أقر بأنه التقى في يونيو 2016 المحامية الروسية ناتاليا فيسيلنيتسكايا التي كانت على ما يبدو تريد تزويده بمعلومات مؤذية لمنافسة والده المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.
والتقى دونالد جونيور بفيزيلنيتسكايا في برج ترمب في 9 يونيو 2016، برفقة صهر الرئيس جاريد كوشنر ومدير حملة ترامب بول مانافورت، بعد إبلاغه بأنها يمكن أن تسلمه معلومات من الحكومة الروسية تستهدف المس بالمرشحة الديموقراطية كلينتون.
وفي تدوينة أخرى كتب الرئيس الأمريكي "تذكروا، عندما تسمع جملة "صرحت مصادر" من الإعلام المزيف، فغالبا تكون تلك المصادر وهمية وليس لها وجود".
ونشر دونالد ترامب الابن، أمس الثلاثاء، رسائل إلكترونية تكشف عن موافقته على الجهود الروسية لدعم والده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حملته الرئاسية.
وأقر ترامب الابن، في رسائله بأنه "يرحب" بأي معلومات تمنحها موسكو من شأنها إلحاق الضرر بالمرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون.
أبلغ ترامب الابن أنه سيحصل على "معلومات حساسة جدا" من مصادر رفيعة تندرج في "إطار دعم الحكومة الروسية لترامب"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
ورد النجل الأكبر، 39 عاما، الذي يتولى حاليا إدارة أعمال والده بالقول "إذا كان مثلما تقول فإني أرحب تماما بالأمر"، وأعد للقاء مع المحامية التي قدمت على أنها تمثل الحكومة الروسية، بحسب الرسائل الالكترونية.
وفي نفس السياق، أكد نجل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه لم يخبر والده بلقائه أثناء حملة الانتخابات الرئاسية محامية روسية، قيل له إن لديها معلومات يمكن استخدامها ضد حملة الديمقراطيين الانتخابية.
وقال دونالد ترامب الابن في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" أمس الثلاثاء، ردًا على سؤال عما إذا كان قد أطلع والده على لقائه مع المحامية الروسية ناتاليا فيسيلنيتسكايا: "كلا، كان هذا لا شيء. لم يكن هناك شيء لقوله".
وأكد أن لقاءه المحامية الروسية في برج ترامب بنيويورك في 9 يونيو 2016 "لم يستمر سوى 20 دقيقة فقط أهدرت سدى بكل ما للكلمة من معنى، وهذا كان أمرا مؤسفا حقا"، بحسب ما نقلته روسيا اليوم".
وأضاف دونالد ترامب الابن أن هذا اللقاء "ما كنت لأتذكره لو لم تبدأوا بالنبش في هذا الموضوع".
وبرر نجل الرئيس موافقته على لقاء المحامية الروسية بأنه ظن أنه قد تكون لديها أدلة على "قصص" لم يكشف النقاب عنها بالكامل بشأن المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.
أثارت هذه التصريحات غضب الكرملين، الذي صرح اليوم قصة لقاء نجل ترامب ومحامية روسية بأنها تشبه "المسلسل التلفزيوني" المستمر منذ فترة طويلة.
وقال ديمتري بيسكوف بيسكوف المتحدث الرسمي باسم الكرملين، إنه لا داعي لإشراك روسيا في تلك القضية، بحسب ما نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وصرح السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، أن موسكو لا تتوقع تنازلات من دونالد ترامب، وأنها ذاتها ليست مستعدة لتقديمها.
وقال بيسكوف "لا أحد ينتظر من الرئيس ترامب تنازلات لموسكو، وموسكو لا تتوقع تنازلات من دونالد ترامب، والرئيس فلاديمير بوتين لم يتحدث عن أي تنازلات، ولم يضع أبدا السؤال بهذا الشكل".
وتابع "الوضع المترتب حول الممتلكات الدبلوماسية الروسية في الولايات المتحدة يحمل طابعا لم يسبق له مثيل، لكن الكرملين يعول على أن يظهر الزملاء الأمريكيون إرادة سياسية ويصححوا انتهاكات القانون الدولي التي وقعت".
ومضى بقوله "هناك فهم لأن الصبر أوشك بالفعل على الانتهاء، لأن الوضع لم يسبق له مثيل، لا من وجهة نظر العلاقات الروسية الأميركية ولا من وجهة نظر القانون الدولي. لذا لا يمكن لروسيا أن تتقبل هذا طويلا دون اتخاذ تدابير جوابية. في نفس الوقت، نحن نعول على إظهار إرادة سياسية ما من جانب زملائنا في الولايات المتحدة لتصحيح مخالفات القانون الدولي التي وقعت".
فيديو قد يعجبك: