في ثالث أيام الهدنة السورية.. خروقات جديدة وعدم التزام إيراني

كتبت- هدى الشيمي:
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء باستمرار حدوث خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في جنوب عرب سوريا ظهر الأحد الماضي.

وكان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تليرسون ونظيره الروسي سيرجي لافروف أعلنا في مدينة هامبورج الألمانية، توصل واشنطن وموسكو إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا.

وقال تيلرسون إن المنطقة التي يشملها وقف إطلاق النار تؤثر على أمن الأردن و"جزء معقد جدا من ساحة المعارك السورية".

ورغم دخول الهدنة ليومها الثالث، واستمرارها في محافظات السويداء والقنيطرة ودرعا، إلا أن هناك انتهاكات وقعت في مناطق ضمن هذه المحافظات.

وأشار المرصد، ومقره لندن، إلى سماع دوي انفجارات في مدينة درعا ليل الإثنين- الثلاثاء، اتضح أنها ناتجة عن سقوط قذيفتين أطلقتهما القوات الحكومية على منطقتين في درعا.

ولم يتم الإعلان رسميا عن تفاصيل الاتفاق، إلا أن المرصد كان نقل عن مصادر موثوقة أن الاتفاق يتضمن نشر قوات شرطة عسكرية روسية في مناطق وقف إطلاق النار في المحافظات الثلاث، وتجهيز البنى التحتية لعودة اللاجئين السوريين تباعاً من الأردن، وإجراء انتخابات مجالس محلية يكون لها صلاحيات واسعة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تلتزم بوقف إطلاق النار.

وقال لافروف إن الاتفاق يتضمن "تأمين وصول المساعدات الإنسانية، وإقامة اتصالات بين المعارضة في المنطقة ومركز مراقبة يجري إنشاؤه في العاصمة الأردنية".

ومن جانبه، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، أن اتفاق الهدنة ليس مُلزما لطهران.

وأشار قاسمي، في مؤتمر صحفي، إلى أن إيران لن تكون ضامنة للاتفاق الأمريكي الروسي، وأنها ستواصل التشاور مع موسكو بموجب التفاهمات التي تم التوصل إليها في محادثات أستانة الخاصة بالأزمة السورية.

ولفت إلى تشكيك بلاده في الاتفاق، نظرا إلى الاجراءات الأمريكية السابقة في المنطقة.

وأوضح أن إيران قد تقبل بهذا الاتفاق، إذا تم تعميمه على سائر الأراضي السورية، وإذا تم دعم التفاهمات التي وقعت في أستانة حول مناطق خفض التوتر.