الخارجية القطرية: الحصار الخليجي سيكون له آثار "سلبية" على المنطقة
برلين - (د ب أ)
أعلن وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الجمعة، أن الحصار الحالي المفروض على قطر من جيرانها الخليجيين سيكون له آثار سلبية على المنطقة بأكملها.
ويأتي تحذير آل ثاني بعد أيام من إعلان السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة ومصر واليمن وموريتانيا قطع علاقاتها الدبلوماسية وإغلاق الحدود مع قطر، متهمة الدوحة بدعم الإرهاب في سورية واليمن.
ودون تفصيل قال الوزير القطري إن "الإجراءات المتخذة ضد قطر تنتهك المواثيق الدولية والقانون الإنساني. وستكون لها انعكاسات سلبية على المنطقة وخصوصا الخليج".
وأدان محمد بن عبد الرحمن التحركات ضد قطر باعتبارها "عقابا جماعيا".
وقال إن بلاده ما زالت تؤيد "خيارات الدبلوماسية والحوار" لحل الأزمة.
وكان الوزير القطري يتحدث في مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني زيجمار جابريل في مدينة فولفنبوتل وسط ألمانيا.
ومن جانبه حذر جابريل، خلال المؤتمر، من تصعيد الأزمة في الخليج.
وقال جابريل إن "المجتمع الدولي وألمانيا أيضا يساورهما قلق كبير إزاء ما يحدث هناك".
وذكر جابريل أن بلاده لديها مصلحة في التوصل لحل سلمي للأزمة، موضحا أن الاقتصاد الألماني سيتضرر أيضا مع المواطنين في قطر من آثار الحصار والمقاطعة الدبلوماسية، مؤكدا رفض بلاده لقطع العلاقات وفرض الحصار، معتبرا ذلك أمرا غير مقبول.
وأكد جابريل ضرورة التوصل إلى حل ورفع الحصار الجوي والبحري عن قطر، وقال: "أنا على قناعة راسخة بأن هذه ساعة الدبلوماسية"، معربا عن أمله في التوصل لحل سريع للأزمة للتركيز مجددا على مكافحة العدو الحقيقي، مشيرا في ذلك إلى تنظيم "داعش".
فيما دعا وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، اليوم الجمعة، إلى وقف تصعيد التوترات بين قطر ودول الخليج المجاورة، محذرا من العواقب الدبلوماسية للحصار المفروض على الدولة الغنية بالنفط.
وحث تيلرسون السعودية والإمارات والبحرين ومصر على تخفيف الحصار المفروض على قطر الذي قال إن له "عواقب غير مقصودة". وأشار إلى المصاعب التي يواجهها المواطنون، وعرقلة الأعمال التجارية الدولية، والتأثيرات التي قد تطال العمليات العسكرية الأمريكية ضد تنظيم داعش في المنطقة.
وقال تيلرسون في مقر وزارة الخارجية الأمريكية "إن عناصر الحل متاحة"، ودعا الى "حوار هادئ ومدروس" مشيرا إلى دعم الولايات المتحدة لجهود الوساطة التي تبذلها الكويت.
كما حث تيلرسون قطر على الاهتمام بمخاوف جيرانها بشأن تمويل الإرهاب والتطرف ودعا الأمير تميم بن حمد آل ثاني بذل المزيد من الجهود للاستجابة للشواغل الإقليمية.
وكانت السعودية والبحرين والإمارات ومصر واليمن وموريتانيا ودول آخرى قطعت يوم الإثنين الماضي علاقاتها مع دولة قطر.
وتتهم هذه الدول قطر بدعم "الإرهاب"، كما تعارض علاقات قطر بإيران، بينما تنفي قطر هذا الاتهام.
وترتب على قطع العلاقات إغلاق الحدود ووقف حركة الطيران بين قطر وتلك الدول.
وأصدرت السعودية ومصر والإمارات والبحرين في ساعة متأخرة من أمس الخميس بيانا مشتركا أعلنت فيه تصنيف 59 شخصا و12 كيانا بقوائم الإرهاب مرتبطة بقطر.
فيديو قد يعجبك: