لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كيف استغلت قطر أرض فرنسا في عهد ساركوزي؟.. ماكرون يُكشر عن أنيابه - (تقرير)

12:45 ص الأربعاء 07 يونيو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عبدالعظيم قنديل:

تتواصل أصداء العاصفة العربية ضد توجهات قطر المشبوهة، وذلك بعدما أعلنت خمس دول عربية قطع علاقتها الدبلوماسية مع قطر، متهمةً إياها بدعم تنظيمات إرهابية وشق الصف العربي، فضلًا عن التبعات الاقتصادية، التى تمثل تحديات كبيرة للاقتصاد القطري في مجالات عديدة، بينها الحركة الجوية والأغذية والرياضة.

الحليف الفرنسى على المحك

وفى السياق ذاته، طالب فرانسوا بايرو، وزير العدل الفرنسي، اليوم الثلاثاء، إن على بلاده أن تنهي الإعفاءات الضريبية لصفقات العقارات الممنوحة لدول من بينها قطر، متهمًا الرئيس الفرنسى السابق، نيكولا ساركوزى، بإعطاء الدوحة امتيازات ضريبية لا تُصدق، وذلك حسبما نقل تلفزيون "بي.اف.ام" الفرنسى.

وكان الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي، منح مستثمرين قطريين، في 2008، إعفاءات ضريبية على الأرباح التي تتحقق من بيع عقارات في فرنسا، ومنذ ذلك الحين كونت الأسرة القطرية الحاكمة محفظة أصول فى باريس، ولذلك أصبحت قطر سابع أكبر المستوردين من فرنسا وسادس أكبر مورد في الشرق الأدنى لفرنسا في عام 2012، حيث تمتلك قطر أسهم في عدد من كبرى الشركات الفرنسية، مثل فيفندي، وفينشي، وغيرها، حسبما قالت وكالة "رويترز" الإخبارية البريطانية.

ومن المتوقع أن تمرّ قطر بمرحلة صعبة تُنبئ بأزمة اقتصادية بعد فرض حصار برّي وبحريّ وجوّي عليها ومقاطعة السعودية والإمارات ومصر والبحرين لها، ما خلق مخاوف اقتصادية كبيرة تطال البورصة القطرية والأسواق المالية والتجارية والمصرفية وغيرها، إضافة الى موضوع نهائيات كأس العالم، وذلك حسبما أفادت قالت شبكة "بلومبرج" الأمريكية.

كتاب "فرنسا تحت النفوذ"

وأشارت تقارير عِدة إلى توجيه اتهامات إلى ساركوزي بشأن علاقته بقطر، حيث اتضح سيطرة الدوحة على القرار السياسي لباريس، في ظل تولي الرئيس الفرنسى السابق نيكولا ساركوزى منصب رئيس فرنسا، إن الإمارة الخليجية كانت تُملي على ساركوزي قرارته السياسية منذ عام 2007 إلى عام 2012.

فى نفس المنوال، خصصت مجلة "ماريان" الفرنسية عرضًا لكتاب "فرنسا تحت النفوذ"، للكاتبين فانيسا راتينير وبيير بيان، والذي يكشف قيام ساركوزى ببيع فرنسا إلى الإمارة الخليجية، لاسيما فيما يخص مونديالي 2018 و2022، حيث استغلت قطر وجود ساركوزي في منصبه للفوز باستضافة المونديال.

كما أشار الكتاب إلى جدل في باريس، حول قيام قطر بتمويل طلاق الرئيس ساركوزي من زوجته السابقة سيسيل في أكتوبر 2007، منوهًا إلى مواقف ساركوزى، التي تتضح من خلال تصريحاته في عدة حوارات صحفية، على أن قطر دولة صديقة لفرنسا منذ عهد الرؤساء السابقين جاك شيراك وفرنسوا ميتران.

كتاب "أمراؤنا الأعزاء"

من ناحية أخرى، أصدر صحفيين فرنسيين، جورج مابرينو وكريستيان شينو، في عام 2016، كتابًا يروى علاقة الفساد التى نشبت بين بعض دول الخليج والسياسيين الفرنسيين، الذين يتلقون هدايا وامتيازات مقابل الدفاع عن هذه الدول، وذلك وفقًا لما نقلته قناة "فرانس 24" الفرنسية.

وبحسب الكاتب، سعى الرئيس الفرنسي السابق إلى الاقتراب من دولة قطر وأميرها السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، حيث تطورت العلاقة بشكل سريع بين الرجلين وتحولت بعد ذلك إلى سنوات عسل، مما سمح لفرنسا باستقطاب الأموال القطرية.

ماكرون يدير ظهره للدوحة

ولكن الرئيس الفرنسى الحالى، إيمانويل ماكرون، كشف عن نواياه لإنهاء الامتيازات الضريبية الممنوحة لقطر، وذلك خلال حملته الانتخابية هذا العام، علاوة على وعده، حال فوزه في الانتخابات، بإعادة النظر في الاتفاقات التي تخدم مصلحة قطر في فرنسا، حيث أن لديه مطالب كثيرة إزاء قطر.

وقال ماكرون، أثناء حملته الانتخابية في مطلع العام الجاري: "سأنهي الاتفاقات التي تخدم مصلحة قطر في فرنسا، وأعتقد أن كان هناك كثير من التساهل وخصوصًا خلال ولاية الرئيس السابق نيكولا ساركوزي"، مذكرًا بأن رئيس الوزراء السابق ومرشح اليمين إلى الانتخابات الفرنسية "فرنسوا فيون هوجم حول هذه النقطة.

أموال قطر فى الاقتصاد الفرنسى

بلغت العلاقات الفرنسية القطرية أوجهًا في عهد نيكولا ساركوزي، نظرًا للاستثمارات الضخمة التي لقطر في فرنسا، إضافة إلى صفقات الأسلحة وآخر عقد لشراء مقاتلات "الرافال"، حيث يبلغ حجم الاستثمارات القطرية، في فرنسا كبيرة للغاية إذ يبلغ الاستثمار الرسمي لقطر في فرنسا 25 مليار دولار، وذلك حسبما قالت وكالة الصحافة الفرنسية.

في سياقٍ موازي؛ ترسخ التعاون الدفاعي بين البلدين، حين أصبح ما يقرب من 80 ٪ من المعدات العسكرية القطرية فرنسية الصنع، فضلاً عن تقديم القوات الفرنسية التدريب العسكري اللازم للقوات الخاصة في قطر، وكان آخر تعاون مع قطر شراء 24 مقاتلة من طراز "رافال" من فرنسا.

فيديو قد يعجبك: