لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ما الذي دفع ألمانيا لسحب قواتها من تركيا؟

02:00 م الخميس 22 يونيو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد مكاوي:

تفاقمت الأزمة الألمانية التركية إلى درجة جعلت برلين تنقل قاعدة جوية عسكرية كانت في تركيا إلى الأردن بعد رفضها تسليم جنود أتراك متهمين بالاشتراك في محاولة الانقلاب القاشلة التي جرت في اسطنبول يوليو الفائت.
ووافق البرلمان الألماني بأغلبية كبيرة، الأربعاء، على سحب قوات الجيش الألماني من قاعدة إنجرليك التركية بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).

وصوت 461 من إجمالي 569 نائبا بـ "نعم" على الطلب الذي تقدم به طرفا الائتلاف الحاكم، التحالف المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي، بنقل ست طائرات استطلاع من طراز "تورنادو" وطائرة للتزويد بالوقود ونحو 260 جنديا إلى الأردن وكان هناك 85 صوتا معارضا و امتنع 23 عضوا عن التصويت.

ورفض النواب طلبًا تقدم به حزب اليسار وحزب الخضر ينص على سحب القوات دون تسمية موقع بديل للقوات الألمانية.

وكان مجلس الوزراء الألماني قد وافق قبل أسبوعين على خطة وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين لنقل الجنود والطائرات إلى الأردن.

وكانت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين أعلنت عزمها إجراء محادثات استطلاعية في الأردن للبحث عن بديل لقاعدة "إنجرليك" التركية، التي تتواجد فيها قوات ألمانية في إطار المهمة الدولية لمكافحة داعش.

وقبل شهرين ذكرت الوزيرة أن فرقة استطلاعية توجهت إلى الأردن لاستكشاف إمكانيات نقل القوات الألمانية من إنجرليك إلى هناك، مضيفة أن قبرص قد تكون أيضا بديلا ثانيا لنقل القوات إليها.

واشتدت الأزمة بين البلدين بعد أن رفضت تركيا زيارة خبراء في شؤون الدفاع بالبرلمان الألماني لقاعدة إنجرليك، بسبب منح الحكومة الألمانية اللجوء لجنود أتراك.

وبحسب رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، فقد تورط الجنود الأتراك الذين حصلوا على اللجوء في ألمانيا في محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي شهدتها تركيا.

لكن العلاقات بين برلين وأنقرة توترت بشكل أكبر بعد تبني البرلمان الألماني قرارا يصنف مجازر الأرمن عام قبل مئة بأنها "إبادة جماعية".

وفي مارس الماضي، طلبت تركيا من ألمانيا التجسس على معارضي أردوغان إلا أن السلطات في برلين حذرتهم.

وقال توماس دي مازيري، وزير الداخلية الألماني، إنه لن يُسمح لتركيا بالتجسس على الأتراك الذين يعيشون في ألمانيا.

وبحسب ما نشرته صحف ألمانية، فإن رئيس جهاز الاستخبارات التركي، حاكان فيدان سلم السلطات الأمنية الألمانية خلال مؤتمر للأمن عقد في ميونيخ في فبراير الماضي لائحة تتضمن أسماء 300 شخص و200 مؤسسة يعُتقد بأن لديهم علاقة بحركة جولن.

وكان نائب رئيس الوزراء التركي نور الدين جانيكلي ألمانيا والنمسا وهولندا بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية وكرر جانيكلي اتهامات بالنازية وجهها قبله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على خلفية حظر مدن ألمانية لعدة فعاليات لوزراء أتراك تهدف إلى حشد تأييد الجالية التركية للتعديلات الدستورية الذي جرى قبل أشهر في تركيا.

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية اليوم الجمعة إن الحكومة تعتقد أن تركيا سمعت مناشدتها بعدم استخدام التشبيهات بالنظام النازي في خلاف متصاعد بشأن مشاركة ساسة أتراك في تجمعات بألمانيا.

وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قد طلبت من تركيا أمس الخميس الكف عن ذكر ماضي برلين النازي في انتقادها إلغاء التجمعات التي كان الوزراء الأتراك سيشاركون فيها في ألمانيا، فيما قال وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل إنه بعث برسالة مماثلة لنظيره التركي.

فيديو قد يعجبك: