فيديو يعرض معاناة مهاجرين محتجزين يتعرضون للتعذيب في ليبيا

جنيف (د ب أ)
قدم المهاجرون الذين يعانون من الجوع والضرب والتعذيب والاعتداء الجنسي على أيدي مهربي البشر في ليبيا دليلا مصورا على هذه الجرائم في فيديو يزعم أنه جرى تصويره في المكان الذي يتم احتجازهم فيه .

وقالت المنظمة الدولية للهجرة، التي مقرها جنيف، لفتت الانتباه اليوم الخميس إلى الفيديو، إنه يظهر نحو 250 مهاجرا من الصومال وإثيوبيا في حالة هزال وصدمة بشكل واضح .

وذكرت الأمم المتحدة بالفعل في شهر نوفمبر الماضي أن ما يصل إلى سبعة آلاف مهاجر محتجزون في أوضاع مأساوية تشبه الاحتجاز في ليبيا، ولكن الفيديو الذي نشر على فيسبوك الأسبوع الماضي، يقدم مشهدا مباشرا وواضحا للوضع.

ويقول أحد المحتجزين في الفيديو: "أنا موجود هنا منذ عام. أنا أتعرض للضرب يوميا. أقسم أنني لا أكل"، متحدثا لصحفي صومالي في تركيا سجل المكالمة من المكان المكتظ حيث يتم احتجاز المهاجرين.

يحصل أقارب المحتجزين على مقاطع فيديو قصيرة عبر قنوات التواصل الاجتماعي كوسيلة للحصول على فدية تقدر بما يصل إلى 10 آلاف دولار.

وحثت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة شركات التواصل الاجتماعي على اتخاذ خطوات ضد هذه الإساءة لخدماتهم.

وفي فيديو الصحفي، يظهر شاب يتضور جوعا ويحمل كتلة أسمنت كبيرة على ظهره لأن عائلته لم تدفع الفدية.

ويقول: "لقد كسروا أسناني. لقد كسروا يدي. أنا هنا منذ 11 شهرا."

ومازالت السلطات الليبية والمنظمة الدولية للهجرة تحاولان العثور على المحتجزين وتحريرهم.