سوريا.. استمرار الاشتباكات في ريف حلب وارتفاع عدد قتلى النظام وداعش

القاهرة- (مصراوي):
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الاشتباكات لا تزال مستمرة بغطاء من القصف المتكرر من قبل قوات النظام والطائرات الحربية والمروحية، في الريف الشرقي لحلب، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها وقوات النخبة في حزب الله اللبناني من جانب، وتنظيم داعش من جانب آخر،

وقال المرصد، ومقره لندن، إن الاشتباكات المتواصلة أسفرت عن سقوط مزيد من الخساشر البشرية في صفوف طرفي القتال، إذ ارتفع إلى 17 على الأقل بينهم قائد مجموعات "الفهود"، وعدد من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

وارتفعت أعداد قتلى التنظيم إلى 32 على الأقل في الاشتباكات، التي وقعت خلال الـ24 ساعة الماضية، بحسب المرصد.

ولفت المرصد لاستمرار المعارك العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وداعش من جهة أخرى، في ريف السلمية الشمالي الشرقي، إثر هجوم عنيف نفذه التنظيم الجهادي على قريتي المبعوجة وعقارب الصافي على بعد نحو 15 كلم عن مدينة السلمية.

وقال المرصد إن المعارك تتزامن مع قصف مكثف بعشرات القذائف بين طرفي القتال، حيث استهدف التنظيم بعدد من القذائف مناطق في بلدة الصبورة القريبة من محاور الاشتباك، فيما هزت 3 انفجارات مدينة السلمية، ناجمة عن سقوط قذائف على المدينة، وسط غارات نفذتها الطائرات الحربية على مواقع القتال.

وخلفت هذه الاشتباكات حتى الآن، أكثر من 9 قتلى من قوات النظام إضافة لإصابة أكثر من 20 آخرين بجروح.

ويعد ذلك الهجوم هو الأعنف خلال العام الجاري الذي ينفذه داعش على هذه المنطقة، إذ تعرضت قرية المبعوجة في نهاية أبريل من عام 2015 لهجوم مشابه، أعدم التنظيم خلاله 46 مواطنا مدنيا بينهم نحو 10 أطفال ومواطنات في قرية المبعوجة التي يقطنها مواطنون من الطوائف الإسماعيلية والسُنيّة والعلوية بالريف الشرقي لمدينة سلمية.

وفي سياق آخر، قالت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية إن الانخراط العسكري لقوات التحالف تضاعف على المستوى الجوي والبري، خلال الأيام الماضية في المنطقة الشرقية من سوريا، في محاولة لتمكين القوات السورية المعارضة الحليفة له من التقدم داخل دير الزور.

وذكرت الصحيفة أن التدخل تفعّل في لحظة سباق بين التحالف الدولي وقوات النظام السوري للوصول إلى منطقة الحدود السورية العراقية، حيث يسير النظام في معركتين متوازيتين، الأولى عبر خط تدمر- دير الزور، والثانية عبر القلمون الشرقي من جهة ظاظا والسبع بيار، لإعادة فتح طريق دمشق-بغداد عبر معبر التنف الحدودي، وتأمين خط الحرير الإيراني من طهران إلى دمشق.