قائد الجيش السابق في جنوب السودان يعود إلى العاصمة جوبا
جوبا – (أ ف ب):
عاد قائد الجيش في جنوب السودان بول مالونغ الذي أقاله الرئيس سلفا كير الثلاثاء، إلى جوبا السبت بناء على طلب السلطات مؤكدا أنه لم يكن أبدا في وارد التمرد.
وقال قائد الجيش السابق لدى وصوله إلى العاصمة "لو أردت التمرد لكنت تمردت هنا (في جوبا) (...) لو أردت القتال لكنت قاتلت هنا".
وأثارت إقالة مالونغ في مرسوم مساء الثلاثاء مخاوف لدى السكان من مواجهات محتملة بين قواته وتلك الموالية للرئيس كير.
وتصاعدت هذه المخاوف مع مغادرة مالونغ لجوبا برا وضمن موكب في اتجاه مسقط رأسه في ولاية بحر الغزال (شمال).
وتوقف مالونغ في ييبور بولاية البحيرات (220 كلم شمال جوبا) حيث أقنعه المحافظ بالعودة الى جوبا بناء على طلب السلطات.
وكان قائد الجيش السابق الذي تحدث أيضا هاتفيا إلى الرئيس كير، رفض العودة إلى العاصمة مطالبا بضمانات امنية.
وأورد مالونغ السبت "طلبوا مني العودة. أعود لمعرفة أسباب بحثهم عني"، مؤكدا أنه غادر العاصمة من دون اي "نية سيئة".
واعرب عن نيته "العودة إلى عائلته" بعد أن يلتقي السلطات، مضيفا "أريد أن اعيش مع عائلتي اذا لم يطلب مني القيام بشيء من أجل الأمة".
واكد أنه ليس مستاء من كير بسبب إقالته، وقال "اخترت أن أكون ثوريا لكنني لم اختر أبدا أي وظيفة منذ انضممت إلى الثورة"، في إشارة إلى خوضه حرب الاستقلال ضد الخرطوم بين 1983 و2005.
والجمعة، حاول كير طمأنة السكان مؤكدا أن الوضع الأمني "طبيعي" في بلد يشهد نزاعا أهليا.
ووصف إقالة مالونغ بأنها "قرار روتيني" داخل الجيش.
ويتمتع مالونغ بنفوذ كبير، حتى أن البعض يعتبره أقوى من كير نفسه. وكان الأخير عينه رئيسا لأركان الحركة الشعبية لتحرير السودان في أبريل 2014.
ويقف أيضا خلف المعارك التي اندلعت في العاصمة في يوليو 2016 ودفعت نائب الرئيس السابق رياك مشار الى الفرار من البلاد.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: