أطباء بلا حدود: إصابات أهالي خان شيخون تشير إلى تعرضهم لمواد كيمياوية
كتبت- هدى الشيمي:
أكد فريق طبي تابع لمنظمة "أطباء بلا حدود"، والذي يقدم الدعم لقسم الطوارئ في مستشفى باب الهوى في محافظة إدلب السورية، أن الأعراض التي ظهرت على المرضى تتسق مع تعرضهم إلى عامل سام للأعصاب، مثل غاز السارين.
ويأتي ذلك بعد إدانة المعارضة السورية لقوات النظام، وتأكيدها بأنها استخدمت غاز السارين السام، ما تسبب في مقتل نحو 86 قتيلا بينهم أطفال ونساء،بالإضافة إلى عشرات الجرحى بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ووفقا لأطباء بلا حدود، فقد تم جلب عدد من ضحايا هجون خان شيخون إلى مستشفى باب الهوى، القريبة من الحدود التركية.
وكانت الأعراض التي ظهرت على ثمانية مرضى - وفقا لفريق الطبي – "حدقات متقبِّضة وتشنجات عضلية وتغوط لا إرادي – وهي أعراض تتناسب مع التعرض لعامل سام للأعصاب كغاز السارين أو مركب كيماوي مشابه".
وأفاد بيان مظمة أطباء بلا حدود – بأن المرضى تلقوا مضادات السم، وحصل الكادر الطبي في غرفة الطوارئ على ملابس واقية".
وفي السياق ذاته، أكد فريق أطباء بلا حدود بعد زيارتهم إلى المستشفيات الأخرى، والتي يتلقى فيها ضحايا الهجوم العلاج، أن "رائحة مواد التبييض الكيمياوية تنبعث منهم، مما يرجح تعرضهم إلى غاز الكلور".
ونتيجة لشهادات الأطباء، تقول المنظمة إن "ضحايا خان شيخون قد يكونوا تعرضوا على الأقل لنوعين متخلفين من العوامل الكيمياوية".
ومن جانبه، نفى وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، قصف المنطقة الواقعة بريف إدلب بالغازات السامة، وقال اتهام الجيش السوري باستخدام السلاح الكيماوي يعد "كذبة كبرى".
وقال المعلم في مؤتمر صحفي، عُقد اليوم الخميس، إن "تنظيم داعش وجبهة النصرة والمجموعات الإرهابية استمروا في تخزين السلاح الكيماوي في مناطق سكنية بإدلب".
وأضاف أن "الطيران استهدف فقط مستودعا للذخيرة والأسلحة الكيماوية في إدلب".
وعلقت موسكو على الأمر، إذ قالت وزير الخارجية في بيان نقلته وسائل إعلام روسية، اليوم الخميس، إنه من المبكر جدًا توجيه الاتهام إلى دمشق باستخدام السلاح الكيماوي على خليفة الهجوم الذي وقع في بلدة خان شيخون بإدلب وأسفر عن مقتل نحو 86 قتيلا بينهم أطفال ونساء.
وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن كل الأسلحة الكيمياوية تم إخراجها من سوريا منتصف 2014 بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية.
كما طالبت موسكو بإجراء تحقيق نوعي في استخدام الأسلحة الكيماوية في إدلب، وقالت إنه من السابق لأوانه اتهام دمشق.
فيديو قد يعجبك: