مصر تتسلم الدفعة الثالثة من الرافال وتنعش سوق المقاتلات الفرنسية
كتب – عبد العظيم قنديل:
تسلمت مصر، الأربعاء، ثلاث مقاتلات من طراز"رافال" الفرنسية، في إطار الدفعة الثالثة من هذا الطراز التي تسلمتها مصر وفق الاتفاق الذى أبرمته مصر مع فرنسا قبل عامين، وهي الصفقة التي أنعشت سوق "الرافال" بحسب وسائل إعلام فرنسية.
ووقعت في فبراير 2015 صفقة بين وزير الدفاع صدقي صبحي ونظيره جان إيف لودريان أثناء تواجده بالقاهرة، وبموجبها تم بيع 24 طائرة رافال إلى مصر من إنتاج شركة داسو للطيران، وسفن حربية متعددة المهام تصنعها مجموعة الصناعات البحرية (دي سى ان اس)، والتي بلغت قيمتها 5.2 مليار يورو.
وتسلمت مصر أول ثلاث طائرات في يوليو الماضي وحصلت على ثلاث طائرات أخرى في يناير الماضي، كما قامت فرنسا ببيع حاملتي طائرات هليكوبتر من طراز "ميسترال" لمصر في صفقة قيمتها 950 مليون يورو وتسلمتهما القاهرة العام الماضي.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية، قبل أيام عبر موقعها الرسمي، نجاح القوات الجوية الفرنسية في دمج قنابل"مارك-82" حرة الإسقاط لأول مرة من على متن مقاتلات الرافال، موضحة أن الهدف الرئيسي لدمج تلك القنابل الحرة هو إضافة قدرات جديدة للرافال من خلال زيادة أنماط القصف للقنابل المستخدمة في السلاح الجو الفرنسي حيث أن الرافال بارعة في إطلاق القنابل الذكية الموجهة عالية.
وأضاف بيان وزارة الدفاع الفرنسية أن مقاتلات الرافال نجحت في إسقاط 6 قنابل من طراز"مارك-82" غير موجهة، مشيرة إلى أن إضافة هذه الخاصية سوف تكون مؤهلة لإطلاق القنابل حرة الإسقاط الأرخص ثمناً في مسارح العمليات المختلفة.
فى الوقت نفسه، قالت مصادر مطلعة إن إضافة هذه الخاصية جاء بناء على طلب من مصر، حيث أن "القاهرة تعد أول زبون أجنبي لمقاتلات الرافال الفرنسية، لاسيما وإن القاهرة تمتلك مخزونا كبيرا من قنابل المارك غير الموجهة المخصصة لمقاتلات F-16 المصرية وستقوم بدمجها في تسليح مقاتلاتها الرافال، حسبما نقل موقع "ديفينس أيرو" الفرنسي.
وذكرت صحيفة "ويست فرانس"، أن باريس فشلت في تسويق طائرات رافال لمدة 20 عامًا، إلا أن الطائرات بدأت تحظى اهتمام عدد من الجيوش بعد الصفقة المصرية
وقالت الصحيفة إن "لعنة طائرات رافال انتهت بسبب مصر"، بعد أن تكنت شركة "داسو" الفرنسية من بيع 84 طائرة منذ عام 2015، حيث أبرمت الهند صفقة بقيمة 87 مليار يورو لشراء 36 طائرة مقاتلة في عام 2015، أعقبتها قطر التي اشترت 24 مقاتلة من نفس الطراز بـ 36 مليار.
وألمح تقرير الصحيفة إلى أنه رغم دخول رافال الخدمة في 2001، تأخر تصديرها للخارج، منوهة إلى أن ماليزيا تسعى إلى عقد اتفاقا مع فرنسا لشراء طائرات رافال.
اللواء علاء عز الدين، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة سابقاً، قال إن استلام الدفعة الثالثة من طائرات الرافال سيمنح تأثيرا إيجابيا على الكفاءة القتالية لقواتنا المسلحة، مشيرًا إلى أن مصر تبحث عن أحدث ما انتجت التكنولوجيا العالمية في مجال السلاح.
وأشار عز الدين، في تصريحاته لمصراوي، إلى أن "مصر نجحت في تسويق طائرات الرافال، لأن العالم يثق فى اختيارات القوات المسلحة المصرية، حيث تحاول القيادة المصرية تنويع مصادر السلاح وإعادة رسم مكانتها الإقليمية" – على حد قوله.
فيديو قد يعجبك: