لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تقرير- يهود ألمانيا يشعرون بالتهديد من تزايد العداء للسامية بين المسلمين

08:04 م الإثنين 24 أبريل 2017

ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

برلين - (د ب أ):

كشف تقرير عن معاداة السامية بألمانيا عن أن اليهود الذين يعيشون في ألمانيا يعتبرون معاداة السامية بين بعض المسلمين مشكلة متزايدة.

وأوضح التقرير الذي أجرته لجنة مكونة من خبراء عن معاداة السامية في ألمانيا وتم نشره، اليوم الإثنين، أن الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي تحولت إلى أدوات محورية لنشر رسائل الكراهية والتحريض المعادي للسامية، الأمر الذي أسهم في إدراك تزايد الخطر وراء ذلك.

وبحسب التقرير، يساور اليهود في ألمانيا قلق على أمنهم بشكل متزايد بسبب التجارب اليومية المعادية للسامية.

لذا طالبت مجموعة الخبراء الذين تم تعيينهم من جانب البرلمان الألماني "بوندستاج" بتحسين سبل تسجيل الجرائم المعادية للسامية والمعاقبة عليها وكذلك تعزيز خدمات تقديم المشورة لضحايا معاداة السامية، ولكن الخبراء حذروا في الوقت ذاته من التسرع في الاستنتاجات، وأشاروا إلى أن يمينيين متطرفين لا يزالوا يمثلون الناقل الأهم لمعاداة السامية في ألمانيا.

يذكر أن حادثا لشاب يهودي، 14 عاما، في برلين أثار انتباها كبيرًا منذ فترة قصيرة، إذ كان يتعرض لمضايقات وتهديد في المدرسة. ويتردد أن أحد زملائه الذين ينحدر كثير منهم من أسر ذات أصول تركية وعربية قال له "كل اليهود قتلة".

وجاء في التقرير أنه على الرغم من أن معدل الآراء المعادية للسامية بين الشباب ذوي الخلفية المجتمعية المسلمة يزيد على ما هو عليه بين غير المسلمين، وعلى الرغم من أن المهاجرين الوافدين بصفة خاصة من دول عربية وشمال أفريقية يميلون لمعاداة السامية، فإن المسلمين الأكبر عمرا وغير المسلمين يختلفون عن ذلك قليلا.

وأشار التقرير إلى أن التعليم المدرسي يسهم أيضا في الحد من معاداة السامية لدى فئة المسلمين الشباب.

وافترض الخبراء وجود نحو 20 بالمئة من معاداة السامية الكامنة داخل المواطنين بشكل إجمالي.

وأشارت المؤرخة الألمانية يوليانا فيتسل بقولها: "في الرأي العام يقع التركيز على مجموعة المسلمين بصفتهم مسببين رئيسيين محتملين لمعاداة السامية. ومع موجة اللاجئين تزايدت مثل هذه الإسنادات إليهم"، لافتة إلى أنه في المقابل تراجع النظر إلى التيار اليميني المتطرف بصفته بيئة مركزية لنشر آراء معادية للسامية.

وقالت فيتسل إنه تم النظر إلى روابط مسلمة وجمعيات تابعة لمساجد على أنها مأوى التحريض المعادي للسامية، وتم وصف أئمة على أنهم محرضي الكراهية.

ولكنها أشارت إلى أن هناك نقص في توافر نتائج علمية موثوق فيها بشأن انتشار آراء معادية للسامية بين المسلمين الذين يعيشون في ألمانيا.

وشددت على ضرورة مراقبة معاداة السامية بين المسلمين، وأكدت في الوقت ذاته أنه يجب ألا يتم الاستهانة بتيارات معادية لليهود بين يمينيين أيضا.

وأعلن المركز الأعلى لليهود في ألمانيا دعمه لمطلب الخبراء بتعيين مفوض خاص لشؤون معاداة السامية يتم تكليفه بتنفيذ مقترحات اللجنة.

ومن جانبها أشارت منظمة "أمادو- أنتونيو" الألمانية المعنية بالتصدي للتيارات المناهضة للديمقراطية إلى أن هناك "كراهية جامحة لليهود" وطالبت باتخاذ إجراءات مضادة لذلك.

وشدد فولكر بيك النائب البرلماني عن حزب الخضر الألماني إنه لابد ألا يتم التعامل مع هذا التقرير عن معاداة السامية بشكل روتيني ويتم وضعه بين ملفات فقط كالمصير الذي لاقته أول وثيقة مشابهة.

يشار إلى أن جزءًا من مطالب لجنة الخبراء شمل أيضا تحسين التنسيق في مشروعات الحماية بين الحكومة والولايات والمحليات.

فيديو قد يعجبك: