لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بدء تنفيذ المرحلة الأولى من عملية تهجير "المدن الأربع" في سوريا

03:10 م الأربعاء 12 أبريل 2017

سيارات الهلال الأحمر السوري تستعد لدخول بلدة الزبد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(أ ف ب)

أجرت قوات النظام السوري والفصائل المقاتلة، اليوم الأربعاء، عملية تبادل عدد من المخطوفين في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق ينص على إخلاء أربع مناطق محاصرة، وفق ما أكدت مصادر من الجانبين.

وتوصل الطرفان إلى إتفاق الشهر الماضي ينص على إجلاء الآلاف من بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المحاصرتين من الفصائل المقاتلة في إدلب (شمال غرب)، ومن مدينتي الزبداني ومضايا المحاصرتين من قوات النظام في ريف دمشق.

ومن المتوقع أن تبدأ عملية اجلاء السكان في وقت لاحق الأربعاء بموجب هذا الاتفاق الذي تم التوصل اليه بحسب المرصد، برعاية قطر الداعمة للمعارضة، وايران ابرز حلفاء دمشق.

وقال مصور لوكالة "فرانس برس" في مدينة حلب أن 12 مخطوفاً بينهم تسعة مصابين من بلدتي الفوعة وكفريا بالإضافة إلى جثث ثمانية قتلى وصلوا الأربعاء إلى أحد مستشفيات حلب بعدما افرجت عنهم الفصائل المقاتلة في ادلب.

وأشار مدير العلاقات الاعلامية في هيئة تحرير الشام -ائتلاف فصائل بينها جبهة النصرة سابقا- عماد الدين مجاهد لوكالة فرانس برس إلى إتمام "عملية تبادل أسرى" تم بموجبها "فك أسر" 19 شخصاً بينهم مقاتلون كانوا محتجزين من قبل مقاتلين موالين لقوات النظام في الفوعة وكفريا، مقابل اخراج "12 معتقلاً" كانوا أسرى لديهم.

وأكدت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" حصول عملية التبادل الاربعاء، متحدثة عن "بدء تنفيذ المرحلة الاولى من الاتفاق".

وقال شهود عيان لفرانس برس ان حافلات لنقل الركاب دخلت الى مدينتي الزبداني ومضايا صباح الاربعاء في وقت انهمك سكان بتوضيب امتعتهم والتجمع استعداداً للمغادرة.

في المقابل، لم تدخل اي حافلات الى الفوعة وكفريا، وفق ما قال أحد المسؤولين عن عملية التفاوض من الجانب الحكومي حمد حسن تقي الدين لفرانس برس.

واوضح ان "الأمور اللوجستية جاهزة لكن هناك تأخير من قبل المسلحين" في إشارة إلى مقاتلي الفصائل الاسلامية والمقاتلة المسيطرة على إدلب وأبرزها جبهة فتح الشام.

وأكد أن "دخول القوافل إلى مضايا والزبداني جاء كبادرة حسن نية من الحكومة لكنها لن تخرج إلا بشكل متواز مع قوافل الفوعة وكفريا".

ومن المتوقع بموجب اتفاق الإخلاء الذي تم تأجيل تنفيذه اكثر من مرة، إجلاء جميع سكان الفوعة وكفريا الذين يقدر عددهم بـ16 ألف شخص، مقابل خروج من يرغب من سكان مضايا والزبداني، بحسب المرصد السوري.

كما ينص الاتفاق وفق المرصد، على اجلاء مقاتلين من الفصائل مع عائلاتهم من اطراف مخيم اليرموك ومناطق جنوب دمشق.

وفي الأشهر الاخيرة، تمت عمليات إخلاء مدن عدة كانت تحت سيطرة الفصائل ومحاصرة من قوات النظام، لا سيما في محيط دمشق.

والمناطق الاربع محور اتفاق تم التوصل اليه بين الحكومة السورية والفصائل برعاية الأمم المتحدة في سبتمبر 2015، ويتضمن وقفا لإطلاق النار. وينص على وجوب أن تحصل كل عمليات الإجلاء وإدخال المساعدات بشكل متزامن.

وتحولت سياسة الحصار خلال سنوات النزاع الذي تشهده سوريا منذ العام 2011 إلى سلاح حرب رئيسي تستخدمه كافة أطراف النزاع.

ويعيش وفق الأمم المتحدة 600 ألف شخص على الأقل في مناطق محاصرة بغالبيتها من قوات النظام وأربعة ملايين آخرين في مناطق يصعب الوصول اليها.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: