بعد أقل من 24 ساعة الهُدنة الروسية.. قصف "غوطة" دمشق لم يتوقف
كتبت- رنا أسامة:
ما لبثت 24 ساعة أن تمُر في سلام على "الهُدنة" التي أعلنها الجيش الروسي لوقف إطلاق النار على مدينة الغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق، أمس الثلاثاء، حتى شهدت المدينة ذاتها صباح اليوم عمليات قصف بصواريخ أرض- أرض وسط معارك مع فصائل المُعارضة، بحسب ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأشار المرصد إلى ارتفاع عدد الغارات التي نفّذتها الطائرات الحربية مستهدفة مناطق في مدينة عربين بغوطة دمشق الشرقية وأطرافها، إلى خمس غارات على الأقل.
وأضاف المرصد أن قوات النظام قصفت بصواريخ يُعتقد أنها من طراز أرض- أرض لمنطقة المرج بالغوطة الشرقية، مشيرا إلى استمرار الاشتباكات في منطقة حزر ما بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى.
كما رصد نشطاء المرصد عمليات قصف للطائرات الحربية على بلدة "زملكا" السورية في غارتين أسفرتا عن إصابة 7 جرحى، وإصابة 11 جريحًا آخر، بينهم أطفال، في ثلاث غارات استهدفت مناطق في مدينة دوما، فيما لا يزال عدد القتلى مُرشَحًا للارتفاع، بحسب ما أورده المرصد على موقعه الرسمي على الإنترنت.
وذكر المرصد أن القصف الجوي وقع بالتزامن مع قصف آخر لقوات النظام بخمس قذائف استهدفت مناطق في مدينتيّ دوما وسقبا، في الوقت الذي تعرّضت مناطق في بلدة حمورية لقصف من قِبل قوات النظام بالقذائف المدفعية.
ولم ترد معلومات عن وقوع خسائر بشرية إ جراء القصف المدفعي حتى الآن.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت، الثلاثاء، عن فرض هُدنة في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق، اعتبارًا من السادس من الشهر الجاري وحتى العشرين منه، فيما تمكّن الجيش السوري من السيطرة على محطة ضخ للمياه تغذي مدينة حلب بعد طرد تنظيم داعش منها.
وأكدت الوزارة في بيانها أن "الاتفاق لم يتم خرقه لحد الآن، وأنه دخل حيّز التنفيذ منذ يوم الاثنين الموافق 6 مارس".
وبموجب الهُدنة، يُفرض على كافة الأطراف المسلحة وقف الأعمال العسكرية، وكذلك يُحظر استخدام السلاح بكافة أنواعه من جانب مُختلف الفصائل السورية.
وكانت الخارجية الروسية، نشرت الوثيقة الخاصة بإنشاء لجنة مشتركة معنيّة بالرقابة على الهُدنة في سوريا، تتولى مهام مختلفة، بينها تنظيم عمليات تبادل الأسرى وجثامين القتلى.
وتشير تلك الوثيقة، التي صدرت في أعقاب مفاوضات "أستانا 2" في فبراري الماضي، إلى إنشاء المجموعة بُناءً على قرار روسي إيراني تركي، تنفيذًا للبيان الصادر عن الدول الثلاث في ختام لقاء "أستانا 1" الذي عُقِد في يناير الماضي.
فيديو قد يعجبك: