لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أسوشيتد برس: القمة العربية المقبلة بين التصدعات والتحولات

10:28 م الأحد 26 مارس 2017

جامعة الدول العربية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عبدالعظيم قنديل:

قالت وكالة "أسوشيتد برس" الإخبارية الأمريكية، في تقرير لها اليوم الأحد، إن القمة العربية ستنعقد في عمان هذا الأسبوع في ظل انقسامات وتصدعات في وجهات النظر للقادة العرب، حيث أن أنظارهم تتجه إلى واشنطن، متطلعين إلى دور أقوى للإدارة الأمريكية الجديدة تجاه المنطقة العربية.

وأشار التقرير إلى أن مكان انعقاد القمة، بالقرب من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل على الشاطئ المقابل، يُعد رسالة واضحة للمساعي العربية إلى موقف موحد إزاء إقامة دولة فلسطينية، مرجحًا أن القضية الفلسطينية ستتصدر المشهد خلال اجتماعات الزعماء العرب فى الأردن.

وتوقع التقرير أن يؤكد القادة مجددا على تمسكهم بـ"المبادرة العربية للسلام" لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، والتي تقدم تطبيع كافة الدول العربية والإسلامية مع إسرائيل في مقابل انسحابها من الأراضي التي احتلتها عام 1967، مشيرًا إلى أن مبادرة السلام العربية تمهد الطريق لدولة فلسطينية فى القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة.

وأضاف التقرير أن إحياء المبادرة العربية سيقوض محادثات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حول "السلام الاقليمي" الذي يأمل فيه الجانب الإسرائيلي لتطبيع العلاقات مع الدول العربية قبل الوصول إلى اتفاق مع الفلسطينيين، منوهًا إلى أن المملكة الهاشمية تتمسك بحل الدولتين لدرء العديد من المخاطر، لاسيما وأن الأردن يحتضن عددًا كبيرًا من السكان الفلسطينيين.

واعتبرت الوكالة الأمريكية أن القمة المقبلة ستتيح فرصة لمصر والسعودية لنزع فتيل شهور من التوترات، خاصة فيما يخص الأزمة السورية، مشيرًا إلى أن قمة عمان ستكون تحذير شديد اللهجة لإيران، علاوة على موقف الولايات المتحدة الأمريكية العدواني تجاه طهران الذي سيساعد الرياض على احتواء الأطماع الإيرانية بشكل عقلاني.

وتعتبر السعودية من أبرز المؤيدين للمعارضة السورية، في حين أن القاهرة تدعم الوصول إلى حل سياسي يحافظ على الأسد في السلطة، لافتة إلى أن مصر لديها مخاوف من وصول المسلحين الإسلاميين إلى سدة الحكم بعد انتهاء الحرب الأهلية السورية.

كما أوضح التقرير أن العاهل السعودي سعى إلى إقامة علاقات أوثق مع تركيا وقطر اللتين تربطهما علاقات متوترة مع مصر، إضافة إلى أن المملكة العربية السعودية كانت تطمح إلى مساهمة مصرية بقوات برية في تحالف يقوده السعوديون في اليمن ضد الحوثيين.

ومن المنتظر ألا تصدر من القمة قرارات حاسمة لإنهاء الحرب الأهلية السورية، لاسيما وأن القادة العرب منقسمين حول مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد، لذلك خلقت الجامعة العربية فراغ كبير منح روسيا وإيران وتركيا للعب دور أكثر تأثيرًا في الساحة السورية، حسبما قالت وكالة "أسوشيتد برس" الإخبارية الأمريكية.

يشار إلى أنه لم يتم دعوة الرئيس بشار الأسد إلى القمة العربية المقبلة منذ أن تم تعليق عضوية بلاده من الجامعة العربية فى أواخر عام 2011 بعد عدة أشهر من تحول انتفاضة ضده إلى حرب أهلية، ولذلك سيبقى مقعد سوريا فارغًا.

فيديو قد يعجبك: