لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تظاهرات في بيروت احتجاجًا على موافقة البرلمان على فرض ضرائب جديدة

06:10 م الأحد 19 مارس 2017

تظاهرات في بيروت - ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بيروت - (أ ف ب):

تظاهر آلاف اللبنانيين، الأحد في وسط بيروت احتجاجا على موافقة البرلمان على زيادة ضرائب على المواطنين لتمويل مشروع يقضي برفع رواتب موظفي القطاع العام والمدرسين، مطالبين بتأمين مواردها عبر محاربة الفساد ووقف الهدر في المرافق الحيوية.

وتجمع المواطنون، بدعوة من المجتمع المدني وأحزاب عدة أبرزها حزب الكتائب اللبنانية غير المشارك في الحكومة، في اطار سلسلة تحركات بدأت الجمعة أمام مقر الحكومة في وسط العاصمة.

ورفع المتظاهرون لافتات عدة كتب على أحداها "انتو بتسرقو ونحنا بندفع" وعلى أخرى "لصوص من لبنان" مرفقة بصورة للوزراء.

ويطالب المتظاهرون بتمويل "سلسلة الرتب والرواتب" عبر محاربة الفساد والتهرب الضريبي والتهريب في المرافق الكبرى مثل المرفأ والمطار ومكافحة الفساد في مؤسسات الدولة لا سيما شركة كهرباء لبنان، لا من خلال فرض ضرائب اضافية على الفقراء.

وقال علاء الصايغ، 29 عاما، خلال التظاهرة لفرانس برس "السلطة اليوم تقر قوانين وضرائب غير دستورية بدلا من ان تبحث عن مكامن الهدر والفساد في الدولة اللبنانية"، مضيفا "انها تمول الهدر من جيوب الناس وجيوب الشعب انها تغذي المذهبية والفساد والمحاصصة والمحسوبيات".

وقالت كاميلا رعد، 32 عامًا "نحن بلا طعام وبلا عمل. نحن شعب جائع"، مضيفة "يريدون زيادة الضرائب علينا ونحن لا نملك ثمن طعامنا".

وبدأ البرلمان اللبناني الاسبوع الماضي مناقشة سلسلة الرتب والرواتب ليتضح في ما بعد اتجاهه نحو زيادة الضرائب على المواطنين، ما دفع رئيس حزب الكتائب سامي الجميل الى الاعتراض.

وقال في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي في مجلس النواب "إن الخيار لتمويل السلسلة كان من جيب المواطن وعدم المس بمنظومة الفساد والهدر"، مضيفا "4,2 مليارات دولار هي قيمة التهرب الضريبي في لبنان وهذا المبلغ قادر على تمويل أكثر من سلسلة واحدة وأقفال جزء كبير من العجز، ولكن للأسف لا يجب المس به كي يكملوا بعملية الفساد".

ومضى البرلمان اللبناني بزيادة الضرائب ما أثار غضب الشارع وخصوصا منظمات المجتمع المدني واحزاب اخرى.

ووافق البرلمان حتى الآن على سلسلة زيادات ضريبية بينها زيادة الضريبة على القيمة المضافة واحد في المئة لتصبح 11 في المئة، ورفع الرسوم على المشروبات الروحية المستوردة كما على السجائر. كما فرض البرلمان اضافة على رسوم المغادرة من لبنان.

وفي خطوة مفاجئة، وصل رئيس الحكومة سعد الحريري إلى مكان الاعتصام وخاطب المتظاهرين بالقول "صحيح أن هناك هدرا في البلد وصحيح هناك فساد، ولكننا سوف نحارب هذا الفساد" قبل أن يبادر بعض الشبان إلى رشقه بعبوات المياه وبهتافات مناهضة.

وهذه ليست أول مرة يخرج فيها اللبنانيون إلى الشوارع للتعبير عن امتعاضهم من الطبقة السياسية الحاكمة، إذ دفعت ازمة تكدس النفايات في الشوارع في بيروت وضواحيها صيف العام 2015 عشرات الآلاف من مختلف التوجهات والطوائف للنزول الى الشارع بشكل غير مسبوق.

وتدرجت مطالب المتظاهرين في بيروت من حل أزمة النفايات إلى الاحتجاج على الفساد المستشري في مؤسسات الدولة واداء الطبقة السياسية في لبنان.

واستشرى الفساد في لبنان مع انهيار مؤسسات الدولة خلال الحرب الاهلية (1975-1990) والنقص الذي طال الخدمات الرئيسية وعلى رأسها الكهرباء والمياه. ولم تقر الحكومات المتعاقبة منذ 12 عاما أي موازنة فيما تعاني البنى التحتية من ترهل وتحتاج إلى إعادة تأهيل.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: