روسيا تسلم وفد الحكومة السورية بـ"أستانا - 3" وثيقة تشكيل لجنة دستورية
موسكو - (أ ش أ):
أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى المباحثات السورية في أستانا، ألكسندر لافرينتييف، اليوم الثلاثاء، أنه سلم وفد الحكومة السورية، أمس، وثيقة خاصة بتشكيل لجنة دستورية.
وفي مؤتمر صحفي عقده فور انتهاء أعمال اليوم الأول من مفاوضات "أستانا - 3"، نقلته قناة "روسيا اليوم"، أشار لافرينتييف إلى أن هذا الاجتماع يجري "في ظروف غير عادية بسبب رفض وفد المعارضة السورية المسلحة حضور هذه الجولة من العملية التفاوضية"، معربًا عن أسف الجانب الروسي من هذا القرار.
واعتبر لافرينتييف أن الذرائع التي استخدمتها المعارضة لتبرير رفضها "غير مقنعة"، مشددًا على ضرورة خوض حوار مباشر لحل الخلافات، ومؤكدًا أن وفد المعارضة المسلحة السورية لن يشارك كذلك، على الأرجح، في المفاوضات غدًا الأربعاء.
وحول نتائج اليوم الأول من الاجتماع، قال لافرينييت إن المفاوضات التي عُقدت اليوم بين وفود روسيا وتركيا وإيران كانت "متوترة بقدر ملموس"، لكنه وصفها أيضًا بـ"الفعالة".
وأضاف: "أبدى الوفد الحكومي الروسي كالعادة أسلوبًا بناءً جدًا في لقائه الجانب السوري"، لافتا إلى أن المحادثات بين الطرفين شملت "بحث دائرة واسعة جدًا للقضايا"، وأن غياب وفد المعارضة المسلحة لا يقلل من أهمية مفاوضات "أستانا".
وقال إن مفاوضات "أستانا" فاعلة وتتقدم نحو الأمام بشكل حاسم، مشيرًا إلى وجود عدد كبير من القضايا التي يجب على روسيا وإيران وتركيا حلها بصفة الدول الضامنة لتطبيق نظام وقف إطلاق النار في سوريا، مؤكدًا أن هناك حاجة إلى وقت كافٍ لتبني عدد من الوثائق التي يجري حاليًا العمل عليها.
وأوضح لافرينتييف أنه من السابق لأوانه التحدث عن إقرار وثائق ما خلال أعمال الاجتماع في أستانا غدا، مؤكدًا أن القضية ذات الأولوية التي يجرى بحثها في أستانا هي تعزيز وقف إطلاق النار.
وشدد على أن الجانب الروسي يرفض ما تقوله المعارضة حول رفع مستوى العنف في سوريا بسبب عمليات القوات الحكومية، وأن هناك "توجهًا لتراجع العنف بشكل ملموس رغم وجود بعض الاستفزازات، أما القضايا الأخرى التي تتطرق إليها أطراف المفاوضات فهي مراقبة عمل نظام وقف إطلاق النار وتشكيل آلية معاقبة المنتهكين للهدنة، وكذلك مسألة تشكيل فريق عمل معني بتبادل الأشخاص المحتجزين، والتي طرحها الجانب الروسي".
وأردف لافرينييف قائلا: "إن الوثيقة الخاصة بتحديد قواعد انضمام المناطق المتصالحة للهدنة ما زالت أيضًا على طاولة المفاوضات"، لافتا إلى أن لدى كل من الحكومة والمعارضة تعليقات وملاحظات حول مضمونها.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: