المرشح الرئاسي "فيون" يقدم اعتذاره للفرنسيين لتعيين أفراد من عائلته كمساعدين له
باريس - (أ.ش.أ)
قدم فرانسوا فيون المرشح الرئاسي لأحزاب اليمين والوسط الفرنسية، اعتذاره للفرنسيين بسبب تعيينه لزوجته واثنين من أبنائه كمساعدين برلمانيين له، مؤكدا في الوقت ذاته أن تشغيلهم تم بشكل قانوني وشفاف وأن مسألة تعيين الأقارب أمر معتاد في أوساط البرلمانيين.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده فيون اليوم الاثنين، للرد على كافة الاستفسارات المتعلقة بمزاعم تعيين زوجته وأبنائه في وظائف وهمية والتي تخضع حاليا للتحقيق من قبل النيابة المالية الفرنسية.
وقال فيون: "لقد قمت بتشغيل اثنين من أبنائي لمدة 15 شهرا كمساعدين برلمانيين لي لقاء راتب شهري صافي 3 آلاف يورو لكل منهما". واستطرد فيون قائلا: "لم يتم حجب شيء.. فالمبالغ التي تم تقاضيها معلومة لمصلحة الضرائب".
وأضاف فيون أمام نحو 200 صحفي: "بالعمل مع زوجتي وأطفالي لقد فضلت التعاون القائم على الثقة إلا أن هذا الأمر صار اليوم يثير رفضا.. وهذا كان خطأ أعتذر للفرنسيين عنه.. لقد أوقفت التعاون مع أسرتي منذ أكثر من ثلاثة سنوات على عكس الكثيرين الذي يريدون اليوم إعطائي دروسا".
وقال فرانسوا فيون انه سينشر على الإنترنت اليوم كل عقود العمل المتعلقة بعمل زوجته و الرواتب التي تقاضتها، مشيرا إلى أن صافي مرتب زوجته الشهري بلغ 3677 يورو على مدار 15 عاما وإلى أن ما يبرره هو الشهادات الحاصلة عليها في القانون و الآداب.
وتعهد فيون مجددا بالانسحاب من السباق الرئاسي حال وجهت له سلطات التحقيق الاتهام له رسميا، مؤكدا أن مزاعم الفساد بحقه لا سند لها و هدفها التشهير به.
وأكد: "أريد أن أقول لملايين الفرنسيين الذين اختاروني إن لا أحد سيمكنه سرقة اختياراتهم.. وأعلن عن بدء حملة جديدة"، مشددا على انه ليس مرشحا لحزب وعلى أنه لا توجد هيئة لديها الشرعية للتشكيك في ترشحه للرئاسيات، وعلى أنه لن يتراجع عن ترشحه للانتخابات الرئاسية وسيفوز بها.
يشار إلى أن مزاعم إقدام فيون على تعيين افراد أسرته في "وظائف وهمية"، بحسب صحيفة "لوكانار اونشيني" الساخرة، أثارت جدلا واسعا خلال الأسبوعين الماضيين في الأوساط السياسية والإعلامية الأمر الذي دفع بعض النواب المنتمين لحزب "فيون" للتفكير بالدفع بمرشح آخر.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: