إعلان

القوات العراقية تحاول تركيب جسر عسكري على نهر دجلة

11:09 م الأحد 26 فبراير 2017

القوات العراقية تحاول تركيب جسر عسكري على نهر دجلة

بغداد - (أ ف ب):

تسعى القوات العراقية في الجانب الغربي من الموصل لإقامة جسر حيوي فوق نهر دجلة للتواصل مع الجانب الشرقي الذي استعادته الشهر الماضي، بهدف زيادة الضغوط والإسراع باستعادة كامل المدينة.

وتمكنت القوات بعد أسبوع من المواجهات التي تخوضها في إطار معركة استعادة الجانب الغربي من الموصل، حيث ينتشر نحو ألفي جهادي ويتواجد قرابة 750 ألف مدني من تحقيق تقدم.

لكن بعد أن حققت هذه القوات تقدمًا سهلاً في مناطق على أطراف الموصل، تواجه الآن مقاومة شرسة من تنظيم الدولة الإسلامية الذي يدافع عن آخر أكبر معاقله في العراق.

وأشار ضابط في قوات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية، إلى توجه قوة إلى الجسر الرابع، أحد خمس جسور رئيسية تربط جانبي مدينة الموصل.

وقال العقيد فلاح الوبدان لفرانس برس من حي الجوسق في غرب المدينة: "لدينا عملية مهمة هذا الصباح، وهي التقدم باتجاه الجسر".

وأضاف: "اجتزنا ساترًا كبيرًا تحته أنفاق شيدها "داعش" مشيرا إلى أن المنطقة كانت مليئة بالألغام وقواتنا قتلت 44 جهاديا.

وتمكنت القوات العراقية قبل شهر من استعادة سيطرتها على الجانب الشرقي من المدينة في إطار معركة واسعة النطاق بدأت في 17 أكتوبر الماضي.

ويرى الضابط أن تأمين ضفة النهر قرب الجسر الرابع يسمح لوحدات المهندسين العسكريين بتركيب جسر حتى الجانب الآخر ما سيمكن قواته من زيادة الضغوط على الجهاديين.

وقال الوبدان: "هذا مهم جدًا لأنه إذا سيطرنا على منطقة الجسر، فالوحدة الهندسية ستكون قادرة على تركيب جسر

انطلاقا من الجانب الشرقي لنتمكن من نقل الامدادات والذخيرة إلى ميدان المعركة".

وتركيب جسر تحت مرمى النيران عملية معقدة وخطرة لكن القوات العراقية تلقت تدريبات من الأميركيين ونجحت في استخدام هذه الاستراتيجية في معارك ضد الجهاديين سابقا.

ظروف مأسوية وكان تركيب جسر عسكري بمساعدة القوات الأميركية نقطة تحول في المعركة التي خاضتها القوات العراقية لاستعادة السيطرة على مدينة الرمادي، إحدى أكبر معاقل الجهاديين في غرب العراق قبل عام.

ونفذت قوات جهاز مكافحة الإرهاب، التي قامت بغالبية المواجهات ضد تنظيم "داعش" لاستعادة الجانب الشرقي من المدينة، منذ الجمعة عملية اقتحام لحي المأمون في غرب الموصل.

وكثفت قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، من خلال زيادة تواجدها ميدانيا في الأسابيع الأخيرة الدعم للعراق من أجل استعادة مناطق واسعة سيطر عليها الجهاديون عام 2014.

وقام التحالف الدولي رسميا بنشر مدربين ومستشارين إضافة إلى وجود بعض جنود على خطوط المواجهات إلى جانب القوات العراقية في العملية الأخيرة التي انطلقت في 19 فبراير الجاري.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان