بشار الجعفري: ركزنا في الاجتماع مع دي ميستورا على مكافحة الإرهاب كأولوية
جنيف – (أ ش أ):
قال رئيس وفد الحكومة السورية لمحادثات جنيف 4 السفير بشار الجعفري، عقب اجتماع مع المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، إن الاجتماع تركز حول نقطة واحدة وهي وضع مكافحة الإرهاب في سوريا أولوية.
وطلب الوفد إلى دي ميستورا أن يصدر بيانا يدين فيه التفجيرات الإرهابية التي نفذتها جبهة النصرة وشركاؤها، اليوم السبت، في حمص، وكذلك أن ينقل المبعوث الأممي هذا المطلب إلى كل المنصات المعارضة في محادثات جنيف لكي تصدر بيانات واضحة لا لبس فيها بشأن ما حدث اليوم في حمص.
وقال الجعفري - في مؤتمره الصحفي اليوم - " أي طرف يرفض إدانة ما جرى، سيعتبره وفد الحكومة السورية شريكا في الإرهاب ، وإن ما حدث اليوم في حمص هو رسالة إلى محادثات جنيف وإلى المبعوث الأممي دي ميستورا والمجتمع الدولي هدفها نسف محادثات جنيف ، وما جرى ألقى بظلاله على المحادثات خاصة وأنه ليس عملا إرهابيا عسكريا ولكنه عمل إرهابي سياسي، مما يستدعي وضع مكافحة الإرهاب كبند أساسي على محادثات جنيف”.
وأكد أن وفد الحكومة لن يعلق مشاركته في المحادثات، وأن ما طلبه من إصدار بيانات إدانة إنما هو امتحان لمنصات المعارضة المشاركة لمعرفة ما إذا كانت معارضة للإرهاب أو شريكة فيه، مضيفا أن الحكومة السورية تريد شركاء ينبذون الإرهاب، وأن مكافحة الإرهاب ليست فقط مكافحة "داعش والنصرة"، ولكن أيضا مكافحة رعاة الإرهاب بدلا من أن يكونوا مدعوين من الأمم المتحدة ليكونوا في الصف الأول في الجلسة الافتتاحية لمحادثات جنيف.
وشدد على أن وفد الحكومة ليست لديه مشكلة في الجلوس مع المعارضة في غرفة واحدة، معربا عن أمله في أن يكون وفد المعارضة وفد واحد موحد يتفاوض مع وفد الحكومة السورية كشريك وطني حقيقي ويدين الإرهاب ولا يعمل لصالح أجندة خارجية .
وحول رد دي ميستورا على طلبات وفد الحكومة السورية، قال بشار الجعفري إن المبعوث تعهد بنقل هذه الأفكار إلى القوى الأخرى، مشيرا إلى أنه تم تحديد اجتماع مع دي ميستورا يوم الثلاثاء القادم.
وأضاف الجعفري أن وفد الحكومة لا يرى ضرورة للتعامل مع بنود قرار مجلس الأمن 2254 بشكل انتقائي، ولكن لابد من التعامل مع كل بند في القرار وتنفيذه، وأن مكافحة الإرهاب تظل بالنسبة لوفد الحكومة أولوية على جدول أعمال محادثات جنيف 4.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: