أردوغان في السعودية لبحث محاربة الإرهاب
الرياض - (أ ف ب):
عقد قادة السعودية، اليوم الثلاثاء، اجتماعات منفردة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جرى خلالها بحث التعاون في مجال محاربة الارهاب، عشية انطلاق جولة جديدة من محادثات السلام السورية.
واستقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في قصر اليمامة في الرياض أردوغان، وعقد معه جلسة مباحثات رسمية جرى خلالها استعراض العلاقات الثنائية وتطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
والتقى أردوغان الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد ووزير الدفاع، حيث جرى مناقشة الجهود المبذولة من البلدين لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وعلى رأسها محاربة الارهاب.
وحضر أردوغان لدى وصوله الى المملكة اجتماعا مع الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بحثا خلاله أوجه التعاون بين البلدين في عدد من المجالات خاصة المجال الأمني منها وما يتعلق بمحاربة الإرهاب وتجفيف منابعه.
وتربط السعودية وتركيا - القوتان الاقليميتان السنيتان - علاقات وطيدة تعززت في العام الماضي خصوصا في ظل دعمها للمعارضة في النزاع السوري.
وبينما كان اردوغان يجري لقاءات مع المسؤولين السعوديين، أكد رئيس وزرائه بن علي يلديريم أن مقاتلي المعارضة السوريين المدعومين من الجيش التركي باتوا يسيطرون على مناطق "واسعة" من مدينة الباب السورية.
وتدخلت القوات التركية في سوريا في اغسطس الماضي حيث تشن عملية واسعة تمكنت من خلالها من طرد الجهاديين والمقاتلين الأكراد من العديد من المناطق الحدودية، وصولا إلى مدينة الباب في معارك تخوضها مع فصائل معارضة.
وكان أردوغان أعلن في البحرين، أمس الإثنين، أن تركيا تسعى إلى إقامة منطقة آمنة خالية من الارهابيين شمالي سوريا لتمكين النازحين بسبب النزاع السوري من الإقامة فيها.
وتدعم تركيا التي ترعى مع روسيا وايران - خصم السعودية اللدود - اتفاقا لتثبيت وقف اطلاق النار في سوريا، إقامة مثل هذه المنطقة التي يمكن ان تستوعب نحو 2,7 مليون سوري لجأوا إلى تركيا.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: