رئيس وفد المعارضة في محادثات سوريا لمصراوي: المسؤولية صعبة

كتب – محمد مكاوي:
أكد عضو المكتب السياسي للائتلاف السوري المعارض، الدكتور نصر الحريري ترؤسه وفد المعارضة السورية إلى محادثات جنيف المقرر عقدها في المدينة السويسرية في 20 فبراير الجاري.

وقال نصر الحريري في اتصال هاتفي مع مصراوي، الأحد، الذي انتخبته الهيئة العليا للمعارضة المجتمعة في الرياض رئيسًا لوفد المعارضة إلى محادثات جينف إن "المسؤولية صعبة".

والحريري، 41 عامًا، طبيب سوري ولد في مدينة درعا تخرج من كلية الطب وحصل على الماجستير في الأمراض الباطنية والقلبية، وانضم للمعارضة وعُين عضوًا بالمكتب السياسي للائتلاف السوري المعارض.

وأضاف الحريري إن الوفد المغادر إلى جنيف سيشمل أطيافا من نحو 21 شخصًا من المعارضة السياسية والعسكرية بالإضافة إلى نحو 20 خبيرًا يرافقون الوفد.
كما انتخبت الهيئة أليس مفرج نائبة لرئيس الوفد، ومحمد صبرا كبيراً للمفاوضين، بحسب بيان صادر عن الائتلاف تلقى مصراوي نسخة منه.

ويضم الوفد يضم الوفد ممثلين عن منصتي القاهرة وموسكو.

وشاركت المعارضة السورية الشهر الماضي في محادثات أستانة بوفد ترأسه محمد علوش القيادي بجيش الإسلام مع وفد الحكومة السورية بقيادة مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، وممثلين عن تركيا وروسيا وإيران لتثبيت وقف إطلاق النار.

وأكد بيان محادثات أستانة الختامي أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة السورية، وشدد على ضرورة الالتزام بسيادة واستقلالية ووحدة الأراضي السورية.

ودعت وزارة الخارجية الكازاخستانية وفدي الحكومة السورية والمعارضة إلى جانب المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا لحضور اجتماعات بشأن الأزمة السورية في أستانة يومي 15 و16 فبراير.

يأتي ذلك في الوقت الذي يرى فيه رئيس تيار الغد السوري المعارض أحمد الجربا، أن الحل في سوريا يجب أن يفرض بتفاهم أمريكي - روسي - إقليمي ويكون "مقبولاً من الشعب السوري ويلبي طموحاته".

وقال الجربا لصحيفة الحياة اللندنية، الأحد، إنه يأمل "بأن تملأ القوة العربية، التي تضم ثلاثة آلاف مقاتل وتتلقى تدريباً من الجيش الأمريكي، الفراغ بعد تحرير الرقة من تنظيم داعش وتشكيل مجلس مدني وتقديم خدمات عاجلة وإغاثة للناس".

كان الجربا يرأس الائتلاف الوطني السوري للمعارضة وشارك في المؤتمر الموسع للمعارضة في الرياض نهاية 2015، وأسس بعد ذلك تيار الغد في مؤتمر موسع في القاهرة وشكل "قوات النخبة العربية" المؤلفة من ثلاثة آلاف مقاتل.

وتسعى "قوات النخبة العربية" بالإضافة إلى قوات سوريا الديمقراطية (أكراد) اللتان تتلقيان تدريبا ومعدات عسكرية من الولايات المتحدة إلى تحرير مدينة الرقة التي يعتربها تنظيم داعش عاصمة لخلافته المزعومة.